قال المحلل العسكري للقناة الثانية الاسرائيلية روني دانييل ان التقديرات العسكرية الاسرائيلية تؤكد ان الصواريخ التي سقطت في اصبع الجليل من نوع 102 ملم وريما من نوع 122 ملم المطورة التي تستطيع قصف مناطق متقدمة .
واضاف ان استخبارات اسرائيل بشكل عام لا تتوقع ان يقوم الرئيس السوري بشار الاسد بالرد على قصف اسرائيل لجيشه، لكن من جهة اخرى لا يلغى هذا الاحتمال لذلك فان الجيش الاسرائيلي يواصل استنفاره على الحدود تحسبا من عودة الجهاد الاسلامي لقصف اسرائيل بضوء اخضر من الاسد شخصيا.
واعلنت اسرائيل انها قصفت بواسطة سلاح الجو والمدفعية 14 هدفا للجيش السوري ردا على اطلاق الصواريخ .
واتهمت اسرائيل سعيد يزدين مسؤول جيش القدس الايراني بالمسؤولية الشخصية عن تحريك خلايا الصواريخ في ساحة الجولان.
هذا وبث تلفزيون اسرائيل نشرات موسعه عبر قنواته التلفزيونية، وفي محاولة للحفاظ على اعصاب الجبهة الداخلية الاسرائيلية امرت حكومة اسرائيل المتنزهين عدم الغاء حجوزاتهم والابقاء على الرحلات مع الحذر والاستماع الى التوجيهات العسكرية اولا باول . وقال محللون عسكريون للقناة الثانية مثل اللواء احتياط "اسرائيل زيف" ان هذه من اصعب المواجهات التي جرت هذا العام، ولم يستبعدوا ان ايران هي العقل المدبر للجهاد الاسلامي وبموافقة السوريين قرروا فتح جبهة الجولان والجليل وهو امر خطير من الناحية الاستراتيجية وتسبب صداعا كبيرا للامن الاسرائيلي حيث تكون هذه الجهات وعن عمد استثنت حزب الله من العملية لعدم الضغط عليه اكثر وتلعب بورقة الجهاد الاسلامي كلاعب جديد في الساحة الحدودية .
ومن خلال متابعة الاعلام العبري يظهر مدى الاهتمام الكبير بهذه الحادثة من الناحية الاستراتيجية بهذه الواقعة ودلالاتها وانها ربما تكون بداية مرحلة جديدة لترويض الجليل والجولان على سقوط شبه يومي للصواريخ ما سيغير كل قواعد اللعبة الحدودية الشمالية .
ورغم عدم نفي اندلاع حرب بين سوريا واسرائيل في هذه الفترة الا ان العميد يرى ان الاحتمالات ضئيلة لان من مصلحة جميع الاطراف عدم اندلاع حرب في هذه الفترة وان الاغلب تسخين الجبهة الشمالية وليس تفجيرها .