يبدو المتنافسون على ترشيحات الحزبين في سباق الرئاسة الأميركية وكأنهم في سباق للثيران يدوسون القيم والمبادئ وينطحون الحقوق ويحاولون تمزيق الشعب الفلسطيني إربا لكسب اصوات دعاة الحروب والمستوطنين ودعاة سفك الدماء, فبعد تصريحات المراهق العجوز العقروت العقاري الملياردير ترامب المصاب بداء الكلب والتي دعا فيها الى نقل الشعب الفلسطيني من الضفة الى بورتوريكو, جاء المتنافس الجمهوري الآخر مايك هوكابي ليحج الى اسرائيل ويؤكد تأييده للاستيطان في الضفة, وهذا الكائن الفارغ يظن انه الفهمان الوحيد في السياسة حيث كشف عن ضحالته السياسية عندما قال انه من غير الممكن دفع عملية السلام طالما هناك تحريض في المدارس الفلسطينية, وهذا الانسان الهلامي يتجاهل حرق الاطفال وكأن حارقيهم من المستوطنين درسوا اصول الأخلاق الحميدة واحترام النفس البشرية وليس من رضعوا العنف في مدرسة الاستيطان والاحتلال واستباحة أرض ودماء الآخرين، وجاء هذا اللئيم ابن اللئيم ليدافع عنهم وعن استيطانهم وكأنه يزودهم بأعواد ثقاب ليمارسوا هواية الحرق وقطع الطرق والأشجار والتنكيل بالفلسطيني الكنعاني الجذر الذي خط حروفه على صخور هذه الارض قبل الديانات كلها.

هوكابي هو مستوطن ايضا ولعل اكبر دولة استيطانية هي الولايات المتحدة لأنها قامت على انقاض السكان الاصليين وأبادت منهم الملايين واستعبدت ملايين السود وتستعبد امثالهم من اللاتينيين حتى الآن، ولعل ترامب وهوكابي يحملان جينات الاستيطان والعنصرية ولم يتخلصا منها بعد, ولا يضيرنا ان عوى هؤلاء علينا لأننا على يقين ان لا قوة دائمة سوى قوة الخالق ولا يمكن لجبروت الاحتلال بالدعم الاميركي ان يستمر الى الأبد لأن التاريخ يصحح اخطاءه عاجلا ام آجلا ويحقق رغبة الشعوب في الأمن والسلم والتعايش. ويبصق الحثالات السياسية امثال هؤلاء القميئين الذين يدقون طبول الحرب ولا ينشدون اناشيد السلام. وهؤلاء المشعوذون السياسيون مآلهم الى النسيان.