قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس 'إننا مع مصر بكل ما تقوم به، في محاربتها للإرهاب ومحاربتها للمتطرفين في كل مكان، ونشد على أياديها ونتمنى أن تتخلص من كل هذا الإرهاب الموجود في سيناء وغيرها من المدن المصرية، لتعيش مصر في أمن واستقرار'.

وأضاف سيادته، خلال مشاركته سفارة جمهورية مصر العربية لدى فلسطين احتفالية العيد الوطني لمصر، مساء اليوم الاثنين، في حديقة الاستقلال بمدينة رام الله، 'نحن أكثر من يعرف مصر، وأكثر من أصيب بخيراتها، من خلال الدعم والمساعدة والعون التي قدمتها مصر لنا منذ ما قبل عام 1948'.

وتابع 'هناك آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الألوف من المقاتلين المصرين من جمال عبد الناصر وغيرهم، كلهم قاتلوا من أجل فلسطين وفي فلسطين، ولا ننسى أبدا أن كل الحروب التي خاضتها مصر إنما خاضتها من أجل شعبنا والآن تخوض حروبها السياسية من أجل القضية الفلسطينية، من أجل السلام في فلسطين، من أجل تحقيق ما يريده الشعب الفلسطيني من أجل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبدية'.

وهنأ سيادته السفير المصري، والشعب المصري العزيز بالعيد الوطني المصري، سائلا الله سبحانه وتعالى أن تبقى مصر آمنة مطمئنة، 'لأن مصر بالنسبة لنا هي الشقيقة الكبرى والملاذ ليس لنا فقط، بل للأمة العربية والإسلامية، وإن أصابها مكروه يصيبنا مباشرة بعد ذلك'.

وقال الرئيس: 'هنالك معجزتان مصريتان؛ الأولى 30 يونيو هذه معجزة حقيقة ووصفتها في يومها وفي مصر أن الشعب المصري قام بمعجزة وهي 30 يونيو؛ عندما خرج أكثر من 30 مليون إنسان دون أن يدفعهم أحد، خرجوا متطوعين ليصححوا المسار والمسيرة ويخلصوا البلد من الظلامية والظلام، والحمد لله هذه المعجزة تحققت، ولا قدر الله لو لم تحصل لكنا جميعا في مهب الريح كل الأمة العربية والأمة الإسلامية'.

وأضاف 'اليوم أيضا نهنئ مصر بمعجزة أخرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن قبل سنة بالضبط أنه سيفتتح قناة السويس الجديدة، افتتحها أول أمس وهذا يعني أن هذا الشعب قادر أن يعمل المعجزات، وإن شاء الله سنشارككم هذه الفرحة وسنذهب إلى مصر، إلى الإسماعيلية لنشارككم على أرض الواقع'.

بدوره، قال السفير المصري لدى دولة فلسطين وائل نصر الدين عطية، إن مصر تضافرت ووقفت مسرعة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وحضنا القضية الفلسطينية فكانت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين متينة وقوية في الماضي والحاضر والمستقبل.