فتح ميديا - لبنان/ أقامت حركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصاماً تضامنياً مع الأسرى خلف قضبان العدو الصهيوني، واستنكاراً لما تعرَّض له الأسير القائد الشهيد ميسرة أبو حمدية، وذلك أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم البداوي الأربعاء 3/4/2013، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات من مخيمَي البداوي والبارد ومخيمات سوريا.

 

بداية كانت كلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف لافتاً إلى أن جريمة اغتيال الشهيد ميسرة أبو حمدية تضاف إلى سلسلة من الجرائم بحق أسرانا ومناضلينا الأبطال، ومشيراً إلى أن الحل الوحيد أمام هذا العدو المجرم يكمن في عودة المقاومة المسلَّحة الشاملة من أجل تحرير أسرانا وكافة التراب الوطني.

 

من جهته، اعتبر أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض أن ما جرى للقائد ميسرة أبو حمدية هو عملية قتل متعمَّدة من قبل إدارة السجون الصهيونية التي رفضت الإفراج عنه أو تقديم العلاج اللازم لحالته رغم تدهور وضعه الصحي مما أدى لاستشهاده، مشدِّداً على أن خطر الموت لا زال يخيم على الأسرى البالغ عددهم 5000 أسير بين أطفال ونساء ومرضى، إضافةً إلى عشرات الأسرى الذين يعانون من إعاقات حركية وذهنية وأمراض مزمنة، ومنوهاً إلى الخطر الذي يتعرَّض له الأسير سامر العيساوي بسبب إضرابه عن الطعام.

وطالب فياض المنظمات الحقوقية والدولية وفي مقدمها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بإخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة من قِبَل منظمات حقوق الإنسان داعياً القيادة الفلسطينية للتوجه المباشر إلى كافة المحافل الدولية وفي مقدمها محكمة لاهاي لمقاضاة الصهاينة لما يرتكبونه من جرائم، ومشدَّداً على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وختم فياض مؤكداً التزام الفلسطينيين الحياد الايجابي تجاه ما يجري في سوريا مطالباً طرفَي النزاع بتجنيب مخيماتنا وأبناء شعبنا مغبَّة ما يحصل هناك. كما طالب المجتمع الدولي بتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا في مخيمات سوريا، ودعا الأونروا لتحمُّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين من مخيمات سوريا.

 

ثم كانت كلمة لحركة حماس ألقاها مسؤولها في الشمال أبو ربيع الشهابي جاء فيها: "العدوان الصهيوني يتواصل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وأسرانا في المعتقلات الصهيونية من قتل متعمَّد بالتعذيب تارة والإهمال الطبي تارة أخرى"، مضيفاً: "كان آخر هذا الإجرام الصهيوني اغتيال القائد المجاهد الأسير ميسرة أبو حمدية عندما منع الاحتلال عنه الاستشفاء والدواء".

ولفت الشهابي إلى أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى وتحرير المقدسات، داعياً إلى انجاز الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة الفلسطينية على قواعد حفظ الثوابت والتمسُّك بالحقوق الوطنية.