فتح ميديا/لبنان، ضمن اللقاءات والمشاورات الدورية الهادفة إلى تمتين العلاقات وبحث التطورات المحلية والاقليمية، زار وفد قيادة حركة "فتح" في بيروت برئاسة سمير أبو عفش قيادة مقر حركة "أمل" في لبنان – بئر حسن، والتقى المسؤول التنظيمي للحركة في بيروت الحاج حسين عجمي وأعضاء قيادة الاقليم الاثنين 18 آذار 2013.

بحث الطرفان الأوضاع في فلسطين المحتلة والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق المواطنين الفلسطينيين، واستمرار محاولات تهويد القدس المحتلة وبناء المستوطنات. مؤكدين على ضرورة بقاء القضية الفلسطينية، القضية المركزية للعرب والمسلمين.

كما تطرق المجتمعون إلى الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل عام ومخيمات بيروت والضاحية الجنوبية بشكل خاص، مؤكدين على العلاقة الطيبة والمتينة وحسن الجوار. ودعوا إلى المطالبة لنيل الفلسطينيين أبسط حقوق العيش الكريم.

من جهته، أكد أبو عفش "أنَّ الفلسطينيين هم على مسافة واحدة من كل اللبنانيين"، وأثنى على "دور حركة "أمل" والرئيس نبيه بري وعمله الدؤوب لمنع انجرار اللبنانيين إلى الفتنة".

 وقال: "إن هذا الأمر ظهر جلياً في التعاطي مع قضية الاعتداء على المشايخ، متخوفاً في المقابل من الخطاب المذهبي والطائفي عند البعض، والذي من شأنه أن يؤجج النفوس عند المواطنين".

بدوره، نقل عجمي تحيات الرئيس نبيه بري إلى وفد حركة "فتح"، واهتمامه بأمر المخيمات وثبات الاستقرار فيها، ودعمه لمبادرات الحوار بين الفلسطينيين بما يساعد على قيام وحدة وطنية فلسطينية، تستطيع مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتداعياته المستمرة في فلسطين المحتلة والمنطقة.

كما دان المجتمعون أي اعتداء يتعرض له اللبناني من أية جهة كان، وأكدوا على شجب واستنكار الاعتداءات التي حصلت لبعض المشايخ في بيروت، ودعوا إلى عدم توجيه الاتهامات لطائفة أو مذهب معين، كما دعوا القضاء اللبناني إلى محاسبة الفاعلين، واتخاذ أشد العقوبات بحقهم، لكي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأفعال العدائية، التي لا تخدم إلا الساعين وراء الفتنة المذهبية بين المسلمين، ولا سيما العدو الإسرائيلي المتربص دائماً ببلادنا العربية والإسلامية، ومن هنا كان تأكيد على ضرورة السعي من أجل تمتين الوحدة الإسلامية والوطنية بين اللبنانيين أنفسهم وبين اللبنانيين والفلسطينيين.