فتح ميديا/لبنان، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أقامت لجنة حقوق المرأة اللبنانية في معركة، ندوة حوارية شارك فيها مسؤولة المكتب الحركي للمرأة في حركة "فتح" زهرة ربيع، ومسؤولة العلاقات والإعلام في مؤسسات الإمام الصدر د. مهى أبو خليل، والمستشارة في لجنة حقوق المرأة اللبنانية عائدة نصر الله، وأدار الندوة الإعلامية نوال بري.

تقدم الحضور ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، ممثلو اللجان النسوية في القوى اللبنانية والفلسطينية، وفعاليات لبنانية وفلسطينية، والجمعيات الأهلية، والمؤسسات الاجتماعية.

بداية تحدثت الإعلامية نوال بري عن "تجربتها كفتاة في مجال العمل الاعلامي والصعوبات التي واجهتها وإصرارها على اثبات وجود المرأة وقدرتها على الوصول إلى ما تريده".

ثم تحدثت زهرة الربيع عن "نضال المرأة الفلسطينية التي حولت يوم المرأة هذا العام إلى فعاليات يوم تضامن مع الأسرى الذين يواجهون السجان بامعائهم الخاوية ويتصدون لجبروت الاحتلال".

وأشارت الربيع إلى "أن تاريخ المرأة الفلسطينية حافل بمقاومة الاحتلال منذ العام 1926". مؤكدةً "أنَّ مشاركة المرأة في ميادين الحياة العامة وتولي المسؤوليات كان على مستوى يليق بنضالها، وهي استطاعت أن تصل إلى مراكز صنع القرار المختلفة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

استعرضت د. مهى واقع المرأة المعاصرة. مشيرةً إلى أنَّ هناك استمرار للعادات الجاهلية في حياتنا، والواقع الثاني هو استيراد بعض العادات من الغرب والتي لم تكن يوماً ما تناسب حياتنا، والظاهرة الثالثة هي ظاهرة استجلاب العاملات الأجانب للمنازل والعادات الغريبة التي يحملونها وعدم تدريبهم وتأهيلهم لهذا العمل، مما يؤثر على تربية الأطفال في منازلنا.

واعتبرت د.مهى "أن التغيير المنشود يجب أن تلعب فيه المرأة دوراً محورياً في كل مناحي الحياة حيث عادت إلى فكر الامام الصدر ونظرته إلى المرأة".

وأكدت عائدة نصر الله في كلمتها "أنَّ لجنة حقوق المرأة اللبنانية لن تتخلى عن الثوابت الوطنية والديمقراطية ولا عن حقوق النساء بالمساواة والمواطنية الكالملة ولا عن متابعة الطريق مهما كانت الصعوبات، للوصول إلى وطن ديموقراطي علماني يساوي بين الرجال والنساء". مطالبةً بإقرار قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد على النسبية ولبنان دائرة واحدة، واعتماد سن 18 للاقتراع. كما طالبت برفع التحفظ عن مواد في اتفاقية    (CEDAW) والتي تتعلق بالأحوال الشخصية والمساواة بين الرجل والمرأة في منح الجنسية لأبنائها، وأيضاً بإقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري.

وفي ختام الندوة كرمت اللجنة عدداً من النساء اللواتي كان لهن بصمتهن في محيطهن. وهنَ زهرة ربيع الوكال، وإيمان أسامة سعد، ومهى أبو خليل، ونوال بري، وعائدة نصر الله الحلواني، وعزة حلاوي، ومريم ضاهر شعبان.