شارك عشرات الشبان الفلسطينيين في ماراثون رياضي دعت إليه اللجنة المجتمعية للخريجين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تعبيرًا عن تضامنهم مع القدس، في تصديها لخطوات الاحتلال التهويدية.

وتأتي هذا الفعالية بالتزامن مع فعالية مماثلة أعلنت عنها وزارة السياحة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بمشاركة 25 ألف متسابق إسرائيلي و2200 شخص من عدة دول أجنبية.

وشارك بالمارثون الفلسطيني والتي أطلق عليه اسم " القدس عاصمتي والأقصى مسجدي" أكثر من 600 رياضي خريج وغيرهم من فئات الشباب الفلسطيني من كافة محافظات القطاع.

العشريني أحمد ربيع أحد المشاركين في المارثون يقول لوكالة "صفا": نأتي اليوم من الصباح الباكر لنشارك في هذا المارثون، لنعبر عن رفضنا التام لمثل هذا المخططات التي يعمل الاحتلال على تطبيقها وتحريف الهوية العربية.

وأكد ربيع أن مشاركته تأتي في إطار الدعوة التي أعلنت عنها اللجنة من خلال استهداف فئة الخريجين لنسلط الضوء على معاناة الكثير من الخريجين والذي يتحمل عواقب هذه المشكلة الاحتلال الإسرائيلي من خلال فرضه للحصار لأكثر من ثماني سنوات.

وتمنى ربيع أن تصل رسالتهم للمجتمع الدولي ولكل أحرار العالم برفضهم التام لكل هذه المخططات الإسرائيلية، مطالبا بلجم الاحتلال عن جرائمه بحق أهلنا في القدس المحتلة، وكذلك إبراز معاناة الخريجين لجميع المسؤولين عن هذه المشكلة في القطاع وخارجه لمحاولة التغلب عليها.

محمود أبو سبيتان (22 عاما) الفائز الأول في المارثون يوجه رسالة بقوله "أهدي فوزي لكل أهلنا في القدس المحتلة ونشد على أيديهم وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسنحتفل بيوم تحرير الأقصى والأسري عما قريب".

وانطلق المارثون الفلسطيني من ميناء غزة البحري منتهيا في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم تنظيم حفل ختامي له بمشاركة قوى فلسطينية تجسيدا للوحدة الفلسطينية ووزعت الجوائز على المشاركين الفائزين.

من جهته، يقول رئيس اللجنة المجتمعية عبد الجليل غراب إن هذا المشروع يأتي في وقت يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تعطيه الأحقية في ملكيته لمدينة القدس والسيطرة عليها كليا، من خلال عمل مثل هذه الفعاليات بمشاركة من دول ظالمة وتحريفه للأسماء العربية بالقدس.

وأشار الى أن المشروع يسلط الضوء أيضا على ما يعانيه الخريجون في الوقت الحالي بسبب الحصار على قطاع غزة وعدم توفر الفرص للشباب الفلسطيني، بجانب أنه يأتي لفضح سياسة الاحتلال في سرقة الموروث العربي الفلسطيني في الدرجة الأولى.

من جهته، قال رئيس بلدية النصيرات في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين في الماراثون إن "هذه الفعالية نرد فيها على المجرم رئيس البلدية الصهيونية في القدس" نير بركات" ونقول له إن ما تفعلونه من تهويد لن يضرنا ولن يخذلنا في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والعربية".

واستنكر رئيس الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى نادر حلاوة، الماراثون التهويدي الذي ينظمه الاحتلال كل عام بمشاركة أكبر العدائين العالميين من أجل طمس الهوية الفلسطينية.

ودعا كل الفصائل والمجتمع المحلي للمشاركة والدعم لمثل هذه الفعاليات التي نرد فيها على الاحتلال"، مشيرا إلا أن ماراثونًا رياضيًا سيعقد في 27 آذار/ مارس الجاري في قطاع غزة والضفة الغربية تكليلاً للجهود المبذولة للدفاع عن المقدسات الفلسطينية على الطريقة الخاصة بنا.

وكانت الأوساط الرياضية والوطنية المقدسية اجتمعت قبل أيام لتدارس سُبل الردَ على هذا الماراثون، مؤكدة أنه يحمل رسائل تخدم مخطط تهويد المدينة.