قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الخميس، إن 45 مداهمة واقتحام لغرف وأقسام المعتقلين تم تنفيذها بحق الأسرى منذ بداية العام الجاري من قبل قوات قمعية خاصة تابعة لإدارة سجون الاحتلال.

وأضافت أن اقتحامات غرف وأقسام الأسرى "لم تعد لأسباب أمنية كما تدعي دائما سلطات السجون، إنما هي سياسة تستهدف معاقبة الأسرى والضغط النفسي عليهم وخلق أجواء عدم استقرار في صفوفهم والتلاعب في أعصابهم وبأنهم هدف ليل نهار".

وأوضحت الهيئة في تقريرها، أن قوات القمع تقتحم غرف الأسرى في ساعات متأخرة من الليل والأسرى نائمون، وتخرجهم لساعات طويلة إلى الساحة، وأحيانًا مكبلين بالسلاسل، وتفرض عليهم سياسة التفتيش العاري، ما أدى إلى صدامات متعددة بين الأسرى وهذه القوات التي تستخدم خلال مداهمتها لغرف الأسرى الأسلحة والعصيّ وقنابل الغاز وقنابل الصوت ونوعًا خاصًا من الرصاص يطلق على المعتقلين في حالة المواجهات.

وتابعت: مهمة هذه القوات تخريب غرف الأسرى وتحطيم محتوياتهم وأغراضهم الشخصية وتكسير الأدوات الكهربائية لهم بحجة التفتيش والبحث عن مواد ممنوعة، وغالبًا ما يعقب أي مداهمة مواجهات مع الأسرى وفرض عقوبات عليهم كالزج في الزنازين وفرض غرامات مالية وحرمان من الزيارات واستلام الكنتين إضافة إلى مصادرة الأدوات الكهربائية للأسرى.

من جهته، قال الأسير عبد الباسط جميل حج، من جنين، المحكوم تسعة شهور ويقبع في سجن "مجدو"، لهيئة الأسرى، إن قوات "متسادا" القمعية اقتحمت قسم "2" في السجن في أوقات غير عادية بعد منتصف الليل بحجة التفتيش، ليستيقظ الأسرى على وجود قوات مقنعة الوجوه تقف فوق رؤوسهم، وعندما قدم الأسرى احتجاجًا إلى مدير السجن، أبلغهم أن هذه القوات تقوم بعملية تدريب، مضيفًا أن "الأسرى تحولوا إلى ساحة لتدريب الجيش بطريقة لا أخلاقية وتعسفية".

وأضاف "أصبح الأسرى بفعل هذه السياسة كأنهم ليسوا من بني البشر وإنما كأدوات جامدة يقومون بتحريكها والعبث بها كما يشاؤون".