دعا الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان له صدر اليوم، توحيد كافة الصفوف في القدس يوم غد من أجل التصدي للمراثون الاسرائيلي الذي سيجوب شوارع القدس بشقيها الغربي والشرقي....

ويأتي هذا البيان بعدما اعلنت وزارة السياحة الاسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بتنظيم مراثون عالمي يضم 60 دولة ابرزها: فرنسا، المانيا، البرتغال، الولايات المتحدة الامريكية، ايطاليا وروسيا، بنحو 2200 سائح، بينما سيشارك من دولة الاحتلال 22800 شخص.

ووصف د.عيسى هذه الدعوات بالجريئة معتبرا الغطاء الذي تؤمنه حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية هي التي تؤمن "المناخ الآمن" لمثل هذه المشاريع التي تندرج تحت غطاء الثقافة والرياضة، والتي لم تقتصر مسارات المراثون على القدس الغربية فحسب انما ستجوب طرق ومسالك في القدس الشرقية والبلدة القديمة الأمر الذي سيؤدي بلا شك الى التصادم و المواجهة المباشرة مع المقدسيين.

واضاف د.عيسى " لا أبالغ ان قلت أن المعركة في القدس تدور من حي الى آخر ومن زقاق الى آخر داخل 1كيلومتر مربع في البلدة القديمة، ولا شك أن هناك صراع على الزمان والمكان ولغة الضاد في القدس، وهذا كله يأتي تبعا لما قاله سادة دولة الاحتلال يوما  أن مكة عاصمة المسلمين والفاتيكان عاصمة المسيحيين والقدس عاصمة الشعب اليهودي، وحتى تتحقق هذه الرؤية تسعى دولة الاحتلال بكافة وزراتها واجهزتها الأمنية والجمعيات الاستيطانية بالتسابق مع الزمن  لتتويج هذه المسألة، فالعديد من الشواهد الحضارية العربية اندثرت والاسماء داخل القدس قد شطبت وعُبرنت، والعديد من الاماكن قد محيت بل أن المشهد العام للقدس من أي اطلالة تجاه البلدة القديمة تغير فبتنا نرى الكُنس التي تغطي  قبة الصخرة و المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وسيرى المشاهد بعد ايام ما يتم تنفيذه بساحة البراق باقامة مصلى لليهوديات اسفل ساحة البراق ويذكران هذا المدماك الأول في المشروع الذي رفضة الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2000 وهو ما عرف بمشروع "السيادة التحتية والسيادة الفوقية".

ومن جهة أخرى أكد د.عيسى أن اغلاق الطرق الرئيسية وتوقيف حياة المقدسيين والقيود المشددة التي ستعمل على تنفيذها شرطة الاحتلال بالقدس لتوفير الأمن والآمان للمشاركين، ستؤدي بلا شك الى تعطيل المُصليين الوصول الى اقصاهم  لأداء صلاة الجمعة.

وفي ختام بيانه شدد الأمين العام د.حنا عيسى على ضرورة دعم صمود المقدسيين في معركتهم ضد الاحتلال والتي بلغت حدا من الجسامة - من أجل الحفاظ على الهوية العربية وعلى حضارة القدس وتاريخها وارثها العظيم بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.