انطلقت في محافظة الخليل، اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية من برنامج الحوار الوطني المجتمعي، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، وبمتابعة من مجلس الوزراء وبمبادرة من مفوضية المنظمات الشعبية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، لإعادة القوة والنفوذ والمبادرة للمجتمع المحلي الفلسطيني بكل مكوناته، ليكون ضمانة وطنية تعتبر أساس النجاح لكل شعب تحت الاحتلال.

وعقد اللقاء بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد المدني، ومحافظ محافظة الخليل خالد دودين، وعضوي اللجنة الرئاسية اللواء أكرم الرجوب واللواء كامل حميد، وأقاليم حركة "فتح" في المحافظة وممثلي القوى السياسية والمجتمعية ورؤساء الهيئات والمجالس المحلية.

وشدد دودين في كلمته على أهمية هذه المبادرة في خلق حالة من الوحدة والاندماج بين مكونات المجتمع الفلسطيني، ومساهمتها في تعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا الاستعداد لإنجاح هذا العمل الوطني المهم، خاصة في ظل ما تعيشه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن من ظروف استثنائية فرضها الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

من جهته، قال المدني إن حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة والعاصمة المستقلة يتطلب مشروعا وطنيا يلامس احتياجات المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته، متحدثا بشكل مفصّل حول الأهداف والخطوات المقبلة التي يتضمنها هذا الحوار، شاكرا المحافظ دودين وجميع الحضور على الاهتمام الذي يعبّر عن حس وطني عالي.

بدوره، عبّر حميد عن شكره وتقديره للحضور اللافت، وللمحافظ دودين وطاقم المحافظة ولكافة العاملين في هذا البرنامج على عملهم الدؤوب لإنجاح هذا الحوار الذي يهدف لتمكين صلابة الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإفساد خططه لإنهاء المشروع الوطني بمكوناته كافة.

وتضمن اللقاء مداخلات من الحضور لتحديد الخطوط العريضة والقضايا التي سيتم البناء عليها للوصول لكافة الأهداف والخروج بتوصيات ليتم متابعتها مع الجهات المختصة، لتعزيز الحوار الوطني والمجتمعي مع القطاعات كافة.