شاركت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الأربعاء، في جلسة حوارية بعنوان "من خلال عينيها تجربة المرأة عبر دورة النزاع"، ضمن فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

وفي كلمتها، أطلعت الخليلي المشاركين والحضور على ما أسفر عنه العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة من قتل ودمار للبنى التحتية والانتهاكات والعنف وفقدان الأمن الغذائي والصحي، وعلى ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من اعتداءات مستمرة وتقطيع أوصال ومنع الفلسطينيين من ممارسة حياة عادية كغيرهم من الشعوب الحرة.

وقالت الخليلي: إن "عمر معاناة الشعب الفلسطيني فاق 76 عاما ومنذ ذلك التاريخ والمجازر الإسرائيلية تتوالى والتوسع الاستعماري في استمرار وتمدد، وكل هذا يهدف إلى تصفية الفلسطينيين وقضيتهم مع الوقت، لذلك على الجميع التنبه لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت تقارير أممية أن الاحتلال يشكل عقبة في تحقيق التنمية المستدامة في دولة فلسطين".

وأشارت أن الأرقام والإحصائيات تتغير بشكل متسارع بسبب همجية العدوان الإسرائيلي المستمرة، فعدد الشهداء في تزايد، كما يرتفع عدد المفقودين والمعتقلين في كل يوم، ويستهدف الاحتلال بشكل رئيسي النساء والفتيات والأطفال، ما أدى إلى نسب خطيرة من الأيتام، والأسر التي تعيش دون معيل، بالإضافة الى محو عائلات بأكملها من السجل المدني.

وتحدثت عن التقرير الذي أصدرته مجموعة من المقررين الخاصين والذي جاء فيه أن خبراء حقوقيين يدعون إلى التحقيق في الانتهاكات المرتكبة ضد النساء والفتيات، حيث أن هناك أدلة على تعرض النساء والفتيات الفلسطينيات للعنف الجنسي والإهانات والضرب المبرح والاغتصاب، عدا عن حرمانهن من الحاجات الإنسانية الطبيعية.

وأكدت الخليلي أن وزارة شؤون المرأة قامت بتطوير وتبني إطار وخطة عمل شاملة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 والقرارات اللاحقة ومنهاج عمل بيجين وأهداف التنمية المستدامة، وتعمل مع الشركاء على تطبيقها، وأضافت لها محور المساءلة لتطويعها بما يتناسب مع السياق الفلسطيني، إلا أننا في كثير من الحالات نواجه العقبة ذاتها وهي أن الاحتلال يعرقل ويعيق جهودنا في تنفيذ خططنا الإغاثية والإنسانية والتنموية.

وشددت الخليلي على مطالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس بضرورة توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني، وأن تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها 181 والقاضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس والذي يفضي إلى إنها الاحتلال.

كما دعت المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في قطاع غزة.

وأكدت الخليلي أن الأدوات الدولية الخاصة بالنساء مثل اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وقرار مجلس الأمن 1325 و منهاج عمل بيجين عجزت عن تأمين الحماية والمساءلة والوقاية في ظل الحرب ولم تحمي النساء في فلسطين وفي مناطق الصراعات الأخرى، لذلك لا بد من الدفع نحو إصدار قرار مجلس أمن خاص بالمرأة تحت الاحتلال.