ذكر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، يوم أمس الجمعة 2024/04/19، أن هناك إجماعًا لدى المئات من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، الذين يعملون منذ نصف عام في قضية الأسرى الإسرائيليين، على أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تريد اتفاقًا لتبادل الأسرى.

وأضاف: أن "قادة الفصائل الفلسطينية تريد الاتفاق بشروطها، التي لم تغيرها منذ شهور، ومقترح الفصائل الأخير الذي قُدم  كان ضمن الشروط نفسها، ولم يشددوا مطالبهم، وإنما يتمسكون بها، وهذه شروط يصعب استيعابها، لكن حاليًا لا توجد حقائق أخرى متوفرة".

وأشار إلى أنه يصعب فهم منطق الحملة الإسرائيلية في هذه الأيام تحت عنوان "الفصائل الفلسطينية لا تريد صفقة"، مرجحًا أن يكون الموساد ورئيسه دافيد برنياع، وراء هذه الحملة. 

ويرى محلل يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل أهدرت فرصتين لجعل الفصائل الفلسطينية تلين مواقفها؛ الأولى كانت خلال العمل على الصفقة الأولى، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين تم تنفيذ تبادل أسرى، وكانت الفصائل بحاجة ماسة للوقود والدواء والغذاء، ووافقوا على تحرير مخطوفين إضافة للاسرى الذين تم الإفراج عنهم.

وتابع: "عندما رأى قادة الفصائل أنه ينقصهم مخطوفون كي يستوفوا شروط الصفقة وطلبوا تغييرها، رفض الجانب الإسرائيلي، وهذا كان خطأ مأساويًا. وأولئك الذي اتخذوا القرار من جانبنا لم يعتقدوا أنهم يحكمون على الباقين بنصف عام من الجحيم، وربما الموت".

وأضاف: "الفرصة الثانية كانت في الشهر الماضي، في ذروة السيطرة الإسرائيلي في خان يونس. وأمسكت إسرائيل بيدها ورقة مساومة مهمة. وكانت الفصائل الفلسطينية مستعدة للتراجع عن شرطها بانسحاب إسرائيلي فوري من القطاع كله، لكنها أصرت على تقسيم القطاع وعودة السكان إلى الشمال".

وخلص إلى القول: "فرض الجيش الإسرائيلي "الفيتو" وتمسك بنيامين نتنياهو به وتبدد الاحتمال، والجيش الإسرائيلي مستعد الآن للتنازل عن التقسيم والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، لكن قادة الفصائل عاد إلى أجندتها الأصلية".