تابع بإهتمام وحلل الدكتور "محمد عودة" رئيس دائرة امريكا اللاتينية في مفوضية العلاقات الدوليةلحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بما اوردتهالصحف العالمية وتحديداَ صُحف أمريكا اللاتينية عن إنشغال العالم هذه الايام بـ "قائمة لاغارد"، التي سربها "هارفي فالسياني" عن 100 ألف ثري أودعوا في "أتش أس بي سي" السويسري 180 مليار يورو، بعيدًا عن عيون السلطات الضريبية،  حيث كُشف على انه  منذعام 2008 تسربت معلومات إلى الحكومة الفرنسية عن مخطط واسع في سويسرا للتهرب من الضرائب، وانفجرت الفضيحة قبل ايام بما كشفته صحفعالمية، بينها "لوموند الفرنسية"و"غارديان البريطانية"، عن تورط الوحدة السويسرية لمصرف اتش اس بي سي في هذا المخطط، ومساعدتها عشرات آلاف الأشخاص على التهرب من الضرائب  .

ومما هو جدير بالذكر أنه أظهرت الأرقام ان 100 ألف ثري في أنحاء انحاء العالم اودعوا في المصرف 180 مليار يورو، وذهبت صحيفة"لوموند" إلى حد القول ان الفضيحة ستهز القطاع المالي الدولي من الجذور، وكان "هارفي فالسياني"، الفرنسي ذو الأصل الايطالي، هو الرجل الذي سرب المعلومات وأتاح الكشف عن الفضيحة،وبحسب موقع "لوكال" الالماني ، بداية الفضيحة كانت في فرنسا، عندما ترك فالسياني وظيفته في قسم تكنولوجيا المعلومات بفرع مصرف اتش اس بي سي في جنيف، وانتقل في 2008 إلى فرنسا حيث سلم معلومات سرية إلى وزيرة المالية الفرنسية آنذاك "كريستين لاغارد"  ،  ولهذا السبب يُشار إلى المعلومات المسربة احيانا بوصفها "قائمة لاغارد".

حيث تبين ان نصف المودعين اكثر من ستة آلآف شخص يحملون الجنسية الإسرائيلية، والبعض الآخر موجود في إسرائيل  ويرتبط ماليا بهذه الفضيحة  إما عن طريق إقامة أو عمل ، وتكشف الأرقام ما جعل إسرائيل هي الدولة السادسة المتورطة في فضيحة الضرائب كما أورد اتحاد الدولي للصحفيين ، ووفقا ل "تايمز أوف إسرائيل"  انه قد تم توزيع المال الإسرائيلي في اكثر من ثمانمئة حساب في  HSBC، وتشمل هذه تاجر النفط "جوناثان كوليك" الذي يحمل الجنسية المزدوجة الاسرائيلية والكندية والحاخام الأسرائيلي "يشعياهو بينتو".

واعتبر د.عودة أن هذا الفعل المشين يعبر عن حالة الإفلاس المعنوي الذي آلت اليه العقلية الاسرائيلية في اصقاع الارض.