اندلعت مساء اليوم مواجهات قرب مقبرة مدينة راهط بين شرطة الاحتلال ومشيعي الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي.

وقبل دفن الشهيد وصلت مركبة تابعة لشرطة الاحتلال  إلى منطقة المقبرة الأمر الذي استفز المشيعين فقام بعذ الشبان برشقها بالحجارة، فدفعت الشرطة بقوات كبيرة لمحيط المقبرة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز على تجمعات المشيعين مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء.

وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع باتجاه المشيعين مما أسفر عن حالات إغماء واختناق. وأضاف شهود العيان أن أصوات إطلاق نار سمعت في مكان التشييع، وأن مواجهات دارت بين قوات الشرطة  والمشيعين، في حين  شوهدت  طائرات مروحية تابعة للشرطة تحوم في أجواء المنطقة.

وادعت الشرطة إن مركبة للشرطة تعرضت للرشق بالحجارة حين اقتربت من المقبرة، وزعمت أن عددا من المشيعين أطلقوا النار في الهواء. 

وشارك عشرات اللآلاف في مراسم  تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي. وشارك في التشييع آلاف المواطنين إلى جانب قيادات جماهير العربية، وسط أجواء من الحزن والغضب على الجريمة النكراء التي ارتكبتها الشرطة الإسرائيلية.

وعم الإضراب  اليوم مدينة رهط وكافة القرى في النقب استجابة لقرارات  لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، احتجاجا على مقتل سامي الجعار من مدينة رهط على يد أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية.

وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة  والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب فيما سادت أجواء من الحزن والحداد مدينة  رهط إحدى أكبر المدن العربية في الداخل الفلسطيني.

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، أعلنا الإضراب اليوم في السلطات المحليةتزامنا مع الإضراب العام في النقب تنديدا بالجريمة.