غادر وفد حكومة الوفاق الوطني قطاع غزة إلى الضفة الغربية صباح اليوم الجمعة، بعد زيارة استمرت أربعة أيام تضمنت الاطلاع على أوضاع الوزارات في القطاع.

وكان الوفد ضم ثمانية وزراء و45 مسؤولًا من الطواقم الإدارية والفنية، وغادر إلى الضفة كما وصل عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال زير العمل مأمون أبو شهلا لوكالة "صفا"، إن زيارة الوفد الحكومي حملت رزمة أشياء مفيدة جدا أهمها الاطلاع على أوضاع الوزارات من كل وزير بنفسه وما يعانيه قطاع غزة من مشاكل وأزمات.

وأضاف أبو شهلا أن الوزراء قطعوا على أنفسهم تعهدات بمضاعفة الجهود الرامية إلى حل أزمات قطاع غزة خصوصا بعد انتشارهم في أنحاء القطاع ومعاينة واقع الحال بشكل مباشر وفي كل مجال.

وذكر أبو شهلا أن الزيارة حملت حل لأغلب مشاكل الوزارات خصوصا وزارة الصحة مع وعود بأن يعود الوزراء في الضفة إلى زيارة غزة خلال مدة أسبوع.

وبشأن أزمة تفاقم انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، قال أبو شهلا إن الأزمة تنقسم إلى قسمين الأول مالي نتيجة أن جباية شركة توزيع الكهرباء لم يتعد خلال العام الماضي مبلغ 128 مليون شيقل من أصل 800 مليون شيقل قيمة ما أصدرته من فواتير.

وأضاف أن محطة توليد كهرباء غزة تكلف يوميا مليون شيقل وهو ما يمثل أزمة مالية طاحنة تعاني منها الحكومة وبالتالي لم يتم التوصل حتى الآن لأي حلول لهذه الأزمة والحكومة تسعى لذلك مع قطر ودول أخرى.

وأشار إلى أن ما يزيد من أزمة كهرباء غزة تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض زيادة كمية الكهرباء الواردة إلى القطاع وتبلغ حاليا 120 ميغا بايت كما كانت رفضت عرضا تركيا بإرسال سفينة لتوليد للكهرباء.

وختم أبو شهلا بتأكيد أن الحكومة تبذل جهدا كبيرا ضمن مقترحات لتوفير كميات أكبر من الكهرباء لصالح قطاع غزة بطرق مستحدثة على أن يتم الإعلان عنها عند التقدم الجدي فيها.