لوح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، بإمكانية الرد بقوة على كل هجوم ينطلق من غزة، فيما هدد وزير شؤون الاستخبارات، يوفال شتاينتس، بـ”شن حملة عسكرية واسعة” على القطاع.

وفي تصريحات، نقلها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الأربعاء، قال غانتس “لن نسمح لمثل هذه الاعتداءات أن تمر دون رد”.

وأضاف غانتس: “سنتحرك بصورة حكيمة وقوية إثر كل حادث”، في إشارة إلى حادث إطلاق نار على جندي إسرائيلي، على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في وقت سابق الأربعاء، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

من جهته، حذر وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، من أن “إسرائيل قد تشن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة، لدك البنية العسكرية، والمؤسساتية لحماس، إذا ما استمرت الحركة في ضعضعة الأوضاع الأمنية على الحدود”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن شتاينتس، قوله: “لن توافق إسرائيل على تدهور الوضع الأمني على حدود القطاع″.

وأطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة، قبيل ظهر الأربعاء، عددا من القذائف المدفعية، ونيران أسلحتها الرشاشة، تجاه أراضٍ زراعية، جنوبي القطاع، حسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول.

وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في غزة من الجو، وبقذائف المدفعية، ردا على ما أسماء “الاعتداء الذي استهدف قواته شرق الجدار الأمني جنوب القطاع″.

وقال متحدث باسم الجيش إن قناصة (فلسطينيين)، أطلقوا النار تجاه قوة عسكرية جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، إصابة جندي جراء العملية.

من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد أحد عناصرها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي قطاع غزة، وهو ما لم يعقب عليه الجانب الآخر حتى الساعة 14.15 تغ.

ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه الأراضي الزراعية على الحدود مع القطاع، وهو ما يعتبره الفلسطينيون “خرقاً واضحاً” لاتفاق الهدنة.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب باستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.