رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الانتقادات الدولية لسياسات الاستيطان وقال لنظيره الألماني امس إن إسرائيل لن تتوقف عن بناء منازل لليهود في القدس الشرقية.
ومن المرجح أن تزيد تصريحاته السخط الدولي تجاه سياسة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لن نقبل أي قيود على البناء في الأحياء اليهودية في القدس".
ومنذ بداية تشرين الأول قدمت إسرائيل خططا لبناء لنحو 4300 منزل في أراض في الضفة الغربية ضمت إلى القدس. وهو ما يسلط الضوء على التوترات في مدينة تشهد احتقانا بالفعل بسبب مواجهات متعلقة بدخول اليهود إلى حرم المسجد الأقصى. وأدى الإعلان عن مشاريع البناء إلى إغضاب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تعتبر الجيوب الاستيطانية الإسرائيلية في المناطق المحتلة غير قانونية وعقبة في وجه السلام.
وقال ليبرمان الذي يعيش في مستوطنة بالضفة "كل من يحلم بأن الحكومة الإسرائيلية ستذعن وتقيد البناء في القدس هو مخطئ.. نحن مستعدون للدفاع عن استقلالنا وسيادتنا ولن تكون هناك أي تنازلات. أعتقد أن أي ضغط هنا سيكون سلبيا جدا جدا وغير بناء مطلقا".
وقال شتاينماير إن إنشاء دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود. 
وخلال لقائه الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين،اعرب شتاينماير عن "أمله" في تجدد محادثات السلام بين اسرائيل الفلسطينيين وحذر من قيام الجانبين باتخاذ خطوات احادية الجانب.
ونقل بيان عن مكتب ريفلين عن وزير الخارجية الالماني قوله ان "القرارات أحادية الجانب تشكل عائقا امام نجاح المفاوضات