حذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي يوم امس، من الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.

وأكد الرئيس ميقاتي في تصريح بعد لقائه وفودا محلية وأجنبية أن إحراق المساجد في الضفة الغربية والتعدي الممنهج على المسجد الأقصى، وضرب أساساته وتكرار اقتحامه من قبل المستوطنين اليهود، والتمدد في عملية بناء المستوطنات في القدس، ومصادرة الأراضي وطرد السكان الاصليين من القدس، يندرج في إطار مخطط الاحتلال الاسرائيلي لتهويد القدس ومحو التاريخ الفلسطيني العربي، مسيحيا كان أم إسلاميا.

وتابع: لم تكن إسرائيل ليتجرأ على المضي في هذا العدوان السافر على هوية القدس وفلسطين، مرارا وتكرارا، لولا التفكك العربي والصراعات المستعرة في كل مكان من العالم العربي، ولو لم يدخل العربي في آتون الصراعات الطائفية والمذهبية.

وعبر عن أمله ان يكون موقف الاتحاد الأوروبي الأخير الحازم برفض الاستيطان الاسرائيلي مقدمة لوقفة دولية وعربية كاملة في وجه هذا الصلف الاسرائيلي.

وثمن موقف السويد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، في وقت يستعد مجلس النواب الفرنسي للتصويت قبل نهاية الشهر الحالي على قرار يدعو الحكومة الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال ميقاتي إن القدس مهد الحضارات والديانات لن تكون سوى لأهلها الذين يناضلون ويواجهون الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى لهدم ماضيها وحاضرها ومستقبلها، في حين يواجه أهلها العدوان الاسرائيلي باللحم الحي من اجل الحفاظ على هويتها الحقيقية، ستبقى فلسطين والقدس قبلة أنظار المسلمين والمسيحيين، وملتقى الديانات السماوية، ولن تنفع محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير الواقع والتاريخ.

'وكما اقول دائما واردد، فان مشاكل العالم العربي بدأت مع احتلال فلسطين ولن تنتهي الا بعودة فلسطين إلى أهلها'.