استحضر المجلس الوطني الفلسطيني الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات بما فيها من معاني  ودلالات، مؤكدا أننا أحوج الآن للتمسك بما كان يدعو إليه الشهيد أبو عمار، الذي كان مصرا على إشعال شرارة الثورة الفلسطينية رغم الظروف المعقدة التي كانت تحيط بقضيتنا وشعبنا الفلسطيني، وشح الإمكانيات وتردد الكثيرين. 

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات على استنهاض الطاقات ورص الصفوف احتراما لهذه الذكرى واقتداء بما كان ينادي به الشهيد من توجيه كل البنادق نحو العدو الذي يحتل أرضنا، ويستبيح مقدساتنا، ويسعى جاهدا لإنهاك قدراتنا، فقد آن الأوان لمنْ يحاول تجاوز قيم ومبادئ شعبنا النضالية أن يتوقف، وأن يعود لصفوف شعبنا، وأن يفوت الفرصة على عدونا الذي يستغل كل ذلك لصالحه.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني على مقولة الشهيد القائد أبو عمار أن ما جمعّه دم الشهداء لا يفرقه أحد مهما كان، داعيا إلى الاحتذاء بهذه المبادئ  خاصة في هذه الظروف، حفاظا على وحدة شعبنا التي عمدت بدماء الشهداء الأبرار، وحفاظا على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، لانجاز مشروعنا بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن معركتنا مع الاحتلال مفتوحة ومستمرة، وهي بحاجة  للكل الفلسطيني، ولا عذر لأحد بعد الآن، فالاحتلال الإسرائيلي لم يوفر أية وسيلة إجرامية إلا واستعملها، فأوغل في القتل والاعتقال وبناء المستوطنات والجدار، ويسعى للسيطرة على المسجد الأقصى، وهو كذلك مستمر في شرعنة احتلاله من خلال مشاريع قوانين تناقشها الكنيست الإسرائيلي لضم تدريجي لما تبقى من أرض دولتنا، ويجب التصدي لكل تلك الاعتداءات، ولا مجال الآن لافتعال معارك جانبية.