قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، إن اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من الوحدات الخاصة، وقيامهم بجولات استفزازية في المسجد، تعتبر جريمة مستمرة تأتي في إطار الحرب الدينية التي تشنها إسرائيل على المسجد، التي تصاعدت حدتها خلال الأشهر الماضية.

وحذر قريع، في بيان صحفي اليوم الأحد، من خطورة تمادي حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التوغل بانتهاكاتها الإجرامية بحق المسجد الأقصى، حيث أغلقت اليوم باقي أبوابه أمام المصلين المسلمين وفتحت فقط باب الأسباط، واحتجزت هويات الرجال، وفرضت حظرا على دخولهم للمسجد لأداء الصلاة فيه.

وفي سياق متصل، استنكر قريع اعتقال عشرات المواطنين المقدسيين من بينهم عدد من الأطفال من مناطق مختلفة من قرى مدينة القدس، فيما داهمت عددا من المحال التجارية ومنازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، واصفا ذلك بالعدوان السافر الذي يأتي في سياق الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والقدس بشكل عام.

واستهجن قرار حكومة الاحتلال دراسة قرار سحب الجنسية الإسرائيلية 'الهوية الزرقاء' من أهل القدس وطردهم منها ردا على التظاهرات السلمية التي تخرج منددة بما يجري في المسجد الأقصى المبارك، متسائلا' بأي حق تقدم حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مثل هذا القرار المخالف للقانون الدولي'؟، معتبرا ذلك خرقا واضحا وصريحا للقانون الدولي وللمواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان الذي يكفل حق الجنسية والإقامة وحرية التعبير.

واعتبر قريع أن اقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلي مبنى مستشفى المقاصد الخيرية في بلدة الطور بمدينة القدس وتفتيش ساحته ومداهمة قسم الطوارئ والاعتداء بالضرب المبرح على العاملين فيه، أعمالا إجرامية بربرية منافية لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، 'وبالتالي فإنها انتهاكات تأتي في سياق سياسة الاحتلال الإسرائيلي المبنية على الإرهاب'.

وطالب قريع المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، التي تستهدف الأطفال والشباب، والشيوخ، والنساء، والمساجد، والمستشفيات، والمؤسسات، وتنتهك حق العبادة والعلاج والعيش بأمان.