اعتبرت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، الاحتلال الإسرائيلي وممارساته من أخطر أنواع الإرهاب الذي يهدد البيئة والإنسان، وهو من أهم الأزمات والكوارث التي تواجه البيئة في المنطقة العربية.

وأشارت الأتيرة في كلمتها، خلال الدورة الـ26 لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالمملكة العربية السعودية، والتي تستمر لأربعة أيام، إلى أن الاحتلال وبحكم سيطرته على ما يزيد عن 60% من الأراضي الفلسطينية ضمن حدود 1967، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري، وتجريف الأراضي الزراعية والحرجية ومصادرتها، وانتهاك المحميات الطبيعية وتهديدها، واقتلاع الأشجار وحرقها، وإقامة المستوطنات وما تحويه من مصانع تبث سمومها تجاه الأرض والإنسان، وتهريب نفاياته الخطرة والسامة إلى الأراضي الفلسطينية، اعتداء صريح وواضح على التراث الطبيعي والثقافي الفلسطيني الذي يتجلى في مدينة القدس.

وقالت إن الاحتلال يحول دون تحقيق تنمية مستدامة ويضرب الأساس الذي تقوم علية ويخالف مبادئ القانون الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، والنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية التي تصنف هذه الأفعال ضمن جرائم الحرب التي يجب معاقبة المتسبب بها .

وأضافت الأتيرة أنه لا تنمية مع الاحتلال الذي تمكن من السيطرة على الموارد الطبيعية الفلسطينية وحرمان أصحابها الشرعيين من التحكم بها، مخالفا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 35/110 في العام 1980 الذي يؤكد حق الشعوب العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالسيادة الدائمة والكاملة على مواردها الطبيعية.

وطالبت الدول الشقيقة والصديقة، والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة بمواصلة دعم شعبنا للتخلص من نير الاحتلال الغاشم، ودعمه في أن يصبح طرفا في الاتفاقيات الدولية البيئية على طريق نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية.

وأشارت إلى ضرورة الانتباه والاهتمام والمتابعة والدعم والمساندة من كافة الدول لاسيما العربية والصديقة، لما  يحدث في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية من حصار وإغلاق شبه دائم وتهويد واستهداف للمواطنين وممتلكاتهم، وتهديدا لحياتهم وانتهاكا لحرياتهم واستباحة لمقدساتها.

وأوضحت أن الأراضي الزراعية والغطاء النباتي لم يسلم من التدمير خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن استهداف محطة توليد الطاقة الرئيسية والوحيدة، واستهداف المرافق الحيوية من مشافي ومدارس وجامعات ورياض أطفال ومراكز صحية ومساجد وكنائس ومقابر، إضافة إلى المنشآت والبيوت والمساكن التي دمرت وتشرد على أثرها مئات الآلاف من المواطنين.

وأعربت الأتيرة عن شكرها للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال، وكل من ساهم في إنجاح الدورة الهامة