حذرت الرئاسة الفلسطينية من تصاعد الاقتحامات من قبل المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن استمرار هذه الاعتداءات والانتهاكات استفزاز لمشاعر المواطنين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مساء امس، إنه بالرغم من دعوات التهدئة التي صدرت عن الجانب الإسرائيلي، إلا أن الاقتحامات والانتهاكات للأماكن المقدسة ما زالت مستمرة وفي تصاعد. وأضاف أن الموقف الفلسطيني يطالب بعدم التصعيد والحفاظ على الأمر الواقع بما يتعلق بالأماكن المقدسة، وعدم المساس بحرمة هذه الأماكن الدينية.
وفي سياق آخر، قال أبو ردينة إن الرئاسة تدين قرارات الاستيطان الجديدة التي صدرت عن الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن هذه القرارات تعتبر تحدياً مباشراً للإدارة الأميركية، خاصة أن الوفد الفلسطيني يتابع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إمكانية خلق مناخ مناسب لتهدئة الأمور، إلى جانب مسلسل الاعترافات الدولية بدولة فلسطين عشية التخطيط الفلسطيني للذهاب إلى مجلس الأمن للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين والمجندات بالزيّ العسكري وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف شولي معلم من حزب "البيت اليهودي" امس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وجاءت هذه الاقتحامات وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد، حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته.