قال فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح، إن وعد البلفور المشؤوم بعد 97 عاما من الزمن لم ينساه الفلسطينيون لما ترتب عليه من كوارث حلت بالشعب العربي الفلسطيني بل والأمة العربية أيضا، حين وعدت بريطانيا قبل استعمارها لفلسطين عبر وزير خارجيتها وهي لا تملك وطنا ولا قرارا، لمن لا يستحق ولم يكن موجودا.

وأضاف الزعارير، قرن من الزمن على وثيقة بلفور ووعد المؤامرة، لم تلغي الفلسطينيين الذين لم يذكرهم ولم يذكره حتى قرار التقسيم من بعده، ولكنهم أوفوا لوطنهم الذي يستحق الوفاء والنضال والتمسك العنيد به، والتضحية لأجله بكل ما نملك.

وختم الزعارير تصريحه بالقول: أن بريطانيا التي تسببت بطرق عده لما آل اليه وضع الشعب الفلسطيني، تتحمل مسئولية أخلاقية وسياسية، يتوجب العمل على التخفيف من آثارها لغاية انهائها والتكفير عن خطاياها، مؤكدا في هذا الصدد أن بريطانيا لم تلعب الدور الحاسم والمطلوب منها، لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني وفلسطين التي انتدبت عليها، ولم تحفظها لأهلها.