إحياءً للذكرى ال٤٥ لإعتقال الأسير المناضل يحيى سكاف، وتضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب، وبدعوة من الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين ولجنة أصدقاء الأسير سكاف، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّها في منطقة الشمال الأخ مصطفى أبو حرب في المهرجان السياسي الشعبي الذي نُظم اليوم الأحد ١٩-٣-٢٠٢٣ في المنية بحضور شخصيات سياسية وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، ورؤساء بلديات، ورجال دين، وحشود شعبية من المنية ومنطقة الشمال.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، وقال: "نحيي اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لعملية الشهيد كمال عدوان البطولية، حيث ذهبت مجموعة دير ياسين من النخبة الفتحاوية إلى قلب فلسطين بهدف تحرير الأسرى، وأعلنت دلال المغربي دولة فلسطين لساعات واستشهدت مقبلة غير مدبرة وأسر أبطال واستشهد آخرون، ويحيى واحد من أبطال حركة "فتح" الذين لا زالوا في السجون". 

وتحدث عن مناقبية الأسير يحيى الذي انتمى لحركة "فتح"، التي بدورها غرست أفكارها ومنهجها الثوري المقاوم في المنية الأرض الطيبة، ولا زالت ليومنا هذا.

وتابع: "بالأمس القريب خرج ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس وماهر يونس بعد ٤٢ عامًا، وعادوا لساحات القتال والمواجهة، وأيضًا القائد فؤاد الشوبكي خرج بعد ١٧ عامًا رافعًا الرأس". 
نحن على بعد أيام من ذكرى مجيدة سطرها أبطال العاصفة والجيش الأردني الكبير ملحمة الكرامة بطولية، وحطمت مقولة ديان أن الثورة الفلسطينية كالبيضة في يدي أهشمها ما أشاء، وانتصرت الثورة وانكسرت يد ديان في وحدة وطنية تمرمغ جباه جيش الاحتلال على أرض الكرامة.

مآسي يعيشها الاحتلال منذ أطلقنا الرصاصة الأولى ونحن نذيق الاحتلال مرارة الوجود على أرضنا الفلسطينيّة، لأنهم قوم يحبون الحياة ونحن نحب الاستشهاد.

بوصلتنا نحو القدس وبندقيتنا تتجه نحو العدو، وشبابنا في الضفة وغزة والقدس يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عن مسرى محمد صلى الله عليه وسلم وعن مهد عيسى عليه السلام.

في فلسطين تجسدت الوحدة الوطنية، من كان مسلمًا فعليه أن يجاهد من أجل فلسطين ومن كان مسيحيًا فعليه من أجل حماية مهد عيسى، وأحرار العالم قاطبة، من يؤمنوا بالحرية عليهم ان يكونوا إلى جانب فلسطين،  لكن ليس مع فلسطين إلا أشراف الأمة من تتجه بندقيته نحو صدور الغاصبين.

ليبحثوا عن بطل الأبطال في مجدو، فانهم أوهن من بيت العنكوت، هي أرضنا نعرفها كما تعرفنا ونعبر إليها ساعة نشاء وكيف ما نشاء، وعليهم أن يذوقوا منا الأمرين.

هي فلسطين قبلة جهادنا وعنوان فخرنا وعزتنا، قيادتنا ممثلة بالسيد الرئيس ابو مازن تعلم وجهتنا، وتكتب على ارواق التفاوض بفوهات البندقية على الارض، لان السياسي والمقاتل سوان لا ينفصلان ابدا.  عندما يستشهد ابناء شهداء الاقصى في جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية والخليل انهم ابناء حركة فتح والتي يرأسها الاخ ابو مازن، اولاد منظمة التحرير التي يرأسها الأخ أبو مازن، ابناء طيف فلسطين الذين تحميهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تقدم الشهداء. نحتاج الى وحدة وطنية فلسطينية، نحتاج ان نكون على قلب رجل واحد، لانهم يتوحدون على النيل منا وعلى سفك دماء ابناءنا.

التحية كل التحية للمرابطين الصابرين على ارض فلسطين، في الضفة الغربية والقدس وغزة هاشم وعلى امتداد الخارطة الوطنية الفلسطينية من راس الناقورة حتى صحراء النقب، لأن فلسطين كل فلسطين لنا. وحتمًا وبعون الله تعالى سنحرر فلسطين. المجد والتحية للام الفلسطينية التي هي عنوان الصمود ولولا الام الفلسطينية لما صمد الرجال الرجال في ساحات القتال.

وأحيي الطفل الفلسطيني ممثلاً بالشبل الأسير محمد مناصرة الذي يخوض معركة الصمود داخل زنازين الاحتلال ويسعى كي يرفع شمس فلسطين من فوهة زنزانته، التحية لأهلنا في أراضي ال٤٨ في يوم الأرض، الذين صنعو الصمود في عام ٧٦.