أكد الدكتور ياسر الوادية، عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، أن عدم تنفيذ المصالحة الفلسطينية يضع مدينة القدس فى خطر شديد، وسيعيق عملية إعمار قطاع غزة، داعيا للإسراع فى تطبيق اتفاق المصالحة وتسهيل عمل حكومة التوافق ومواجهة المصالح الشخصية التى تهدد وجود القضية الفلسطينية.

وقال الوادية، فى بيان صحفى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "إن تنفيذ المصالحة يعزز عمل حكومة الإنقاذ والوفاق الوطنى ويزيد صمود وقوة إخواننا المقدسيين ويلبى طموحات كل أبناء الشعب الفلسطينى المنادية بإنهاء الانقسام"، مضيفا "إن انشغال بعض الأطراف الداخلية الفلسطينية بحماية الانقسام وتحقيق مصالحهم الحزبية الضيقة كان له أكبر الأثر فى استمرار عمليات التهويد الممنهجة داخل الأراضى الفلسطينية التى تنتظر تطبيق المصالحة، وتوحيد الجهود الصادقة لوقف عمليات التهويد وحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات".

وذكر رئيس تجمع الشخصيات المستقلة أن المصالحة الفلسطينية ستحمى تاريخ ومقدسات فلسطين، وستعيد توجيه بوصلة القرار الفلسطينى نحو الاستقلال وسترد الاعتبار لدماء الشهداء، وستعزز من صمود أبناء قطاع غزة الذين سيواجهون البرد القارس والأمطار فى العراء وداخل المنازل المهدمة ومدارس الإيواء، إن لم يتم تنفيذ المصالحة، مضيفا أن الانقساميين فى وطننا يعتاشون من معاناة شعبنا ويتغذون على النكبات والكوارث التى يصنعوها للفلسطينيين فى الوطن والشتات ولا يهمهم سوى تنفيذ أجنداتهم غير مبالين بالمشروع الوطنى".

وأشاد عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير بصمود أهل القدس ضد عمليات التهويد التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى داخل المسجد الأقصى، وفى كل أحياء القدس، مشددا على أن كل الشعب الفلسطينى يدرك تماما الفرق بين من يعمل لصالح قضيته، ومن يعمل لأجل تحقيق مصالح حزبه ولم تعد تنطلى عليه الشعارات الفردية التى يتغنى بها من يبحث عن تمويل يثرى به جيبه