قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، الدكتور إيهاب بسيسو، إن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور رامي الحمد الله، لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك تأتي لتعزيز صمود أهالي القدس وهي رسالة دعم لأهلنا في القدس المحتلة أمام كل الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف بسيسو في تصريح خاص بـ"عرب 48" تعقيبا على زيارة الحمد الله للمسجد الأقصى بعد ظهر اليوم أن هذه الرسالة التي تنطوي عليها زيارة رئيس الوزراء تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك المواثيق الدولية فيما يتعلق بالعبادة وحرية الأديان، إضافة إلى أنها تأتي لدعم صمود المقدسيين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.

وحول الدلالات السياسية والأمنية التي تنطوي عليها زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى جانب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، اللواء ماجد فرج ومحافظ القدس عدنان الحسيني، قال بسيسو إن المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية لا يمكن أن يكتمل من دون القدس، ونحن نتحدث عن دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 التي تشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وهذا ما أقرته الشرعية الدولية وهذا ما نادت به العملية السياسية وانطلقت لأجله من منطلق حل الدولتين.

وردا على سؤال "عرب 48" إن كانت الزيارة تهدف لتهدئة الأوضاع الميدانية المشتعلة في القدس كونها تمت بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي وفي أعقاب أزمة تسريب العقارات في بلدة سلوان، قال بسيسو: "نحن قلنا أن هدف الزيارة تعزيز صمود القدس ونحن نقول أيضا يجب المحافظة على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية وفي مختلف نواحي الحياة المقدسية، وكان هناك تعليمات واضحة من الرئيس الفلسطيني بأنه سيكون هناك إجراءات وفق القوانين ضد من يحاول تسريب الأراضي والعقارات، واليوم تأتي هذه الرسالة لتؤكد أننا شعب موحد وواحد وأن القدس دائما حاضرة وعلى سلم اهتمامات مجلس الوزراء وكل المستويات الفلسطينية".