دعت الحكومة الاردنية امس، اسرائيل الى "فك الحصار" عن المسجد الاقصى في القدس المحتلة، محذرة من خطورة ان يؤدي استمرار "الاعتداءات" عليه الى "تأجيج التطرف الديني في المنطقة الذي يعزز من احتمالات نشوب حرب دينية" في المنطقة.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان "الأردن سيتعامل مع التصعيد الإسرائيلي تجاه الأماكن المقدسة بكل حزم (...) وسيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من اجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاق السلام".
واضاف ان "سلطات الاحتلال قامت فجر اليوم (الاثنين) باقتحام مباغت واحتلال كامل لساحات وأسطح المسجد الأقصى المبارك واقدمت على استخدام قوة عسكرية مفرطة لتفريغ المسجد من المصلين وترهيب موظفي وحراس الأوقاف لصالح اقتحامات المستوطنين ونائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيغلين".
وأدان المومني في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية، "استخدام قوات الاحتلال للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد المصلين وكذلك الاعتداء المشين بكسر شبابيك المسجد الأقصى بحجة اخلائه من المرابطين بداخله". كما استنكر "اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المصلين والمعتكفين، وأغلبهم من كبار السن، واعتقال عدد منهم".
وحذر المومني من ان "استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك وحماية المتطرفين اليهود والسماح لهم بتدنيسه، سيؤجج التطرف الديني في المنطقة، ويعزز من احتمالات نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها".
وكانت اندلعت مواجهات جديدة في باحة الاقصى امس بين مصلين وشرطة الاحتلال بعد صلاة الفجر. وكان المصلون يحتجون على تدنيس يهود متطرفين ضمنهم فيغلين للمسجد الأقصى. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري انه بعد صلاة الفجر،قام عدد من الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات (الامن الاسرائيلية) وأقاموا تحصينات مؤقتة في الباحة.