فتح ميديا/لبنان، بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيمي البداويوالبارد، انطلقتمسيرات جماهيرية من الجوامع تضامناً مع أهالي غزة ضد العدوان الصهيوني الغاشم الذييتعرضون له منذ ثلاثة أيام، وذلك بعد صلاة الجمعة 16/11/2012.

جابت المسيرات شوارع المخيمين، وانتهت عند مقابر الشهداءحيث قرأت سورة الفاتحة على أرواحهم، وشارك في المسيرة لفيف من رجال الدين، وممثليالفصائل الفلسطينية، وممثلي الأحزاب اللبنانية.

ففي مخيم البارد، ألقى أمين سر فصائل منظمة التحريرالفلسطينية في الشمال أبو جهاد فياض كلمة استنكر فيها الهجمة الصهيونية الشرسة علىأبناء أهلنا في قطاع غزة، داعياً إلى رص الصفوف وإنهاء الانقسام لمواجهة مثل هذاالعدوان الغاشم، وما تشكيل غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة إلا دليل على حاجةشعبنا إلى التوحد والانصهار للدفاع عن مشروعنا الوطني بإقامة الدولة وعاصمتهاالقدس.

كما دعا فياض المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف إلىجانب شعبنا لإنهاء العدوان الصهيوني الذي أمعن قتلاً وتنكيلاً بالأطفال والنساءوالشيوخ في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية في مسعاها لنيل عضويةمراقبة في الأمم المتحدة، معتبراً أن استهداف القائد أحمد الجعبري يعتبر خسارة لكلالشعب الفلسطيني، وبأن دماء الشهداء لم تذهب هدراً بل إنما تزهر نصراً بإذن الله.

 

ثم كانت كلمة لمسؤول الجهاد الإسلامي في الشمال السيد أبواللواء جاء فيها: "إن هذا العدو لا أمن له طالما أنه يحتل وطننا فلسطين والآنولى زمن الشروط الصهيونية وهذه صواريخنا صواريخ المقاومة وصلت إلى تل أبيب وهذهالمقاومة تتوحد مع بعضها في الصراع المرير وأثبتت قدرتها لحل التغيرات الإقليمية والصمودوالمعركة طويلة والنصر قريب، مطالباً الشعوب العربية بالوقوف إلى جانب الشعب فيغزة وهذه هي الحقيقة ومن أراد الحق فليتجه إلى فلسطين".

 

اما في مخيم البداوي فقد ألقى كلمة منظمة التحريرالفلسطينية أركان بدر حيث دعا فيها إلى الرد على العدوان باستراتيجية دفاعية موحدةوبالشروع الفوري بحوار وطني لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبراً أن هذاالعدوان على غزة هو عدوان على الكل الفلسطيني، داعياً إلى وقوف العالم أجمع إلىجانب دعم مشروع الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ودعوة العرب إلى موقف صريحوواضح خاصة بعد سحب مصر سفيرها من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي منها.

ثم كانت كلمة قوى التحالف ألقاها مسؤول "حماس"أبو ربيع شهابي أكد فيها أن "اغتيال الشهيد احمد الجعبري سوف يكون حافزاًللمقاومين من أجل تجديد الهزيمة للكيان الصهيوني التي مني بها عامي 2006 في لبنانو2007 في غزة"، داعياً إلى وقفة دولية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة،مضيفاً بأن إطلاق الصواريخ سوف يجعل العدو الصهيوني في حالة فزع دائم، وخوف وإرباك.

وأكد أمين سر حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان أن مشاريعالمقاومة بدأت من الحجر إلى المقلاع إلى الصواريخ التي باتت تصل إلى تل أبيب ليسمن طائرات دول الصمود والتصدي وإنما من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف "إن القدس ستبقى قبلة جهادنا، وإن للشعبالفلسطيني حق علينا أن نتضامن معه وأن نقف إلى جانبه، وتمنى أن يكون هناك مليونيةمصرية تتجه إلى قطاع غزة، وأن تتعانق كل البنادق للدفاع عن فلسطين".