فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الثامنة لإستشهاد القائد الرمز ياسرعرفات، وضمن فعاليات برنامج اتحاد الشباب الفلسطيني في الوطن، أقامتحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال ندوة سياسية ألقاهاأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة في قاعة مجمعالشهيد الرمز ياسر عرفات الخميس 15/11/2012، شارك فيها ممثلي الفصائل الفلسطينية،وقوى وأحزاب وطنية لبنانية، ومخاتير الجوار اللبناني، وحشد من أبناء مخيمي البداويوالبارد ومدينة طرابلس.

بدايةً تحدث الحاج رفعت عن مزايا ومناقبية الشهيد القائدياسر عرفات الذي لم يكن ذلك الشخص العادي لكنه كان تاريخ من المواقف التي تجسدوالعزة والعنفوان والكرامة. ظن عدونا بأنه اذا تم تغييب ياسر عرفات فإن ذلك سوفيريحهم، إلا أن روحه بقيت في عقول ووجدان محبيه الذين عايشوه وعرفوه بأنه كان يخرجمن كل معركة أكثر صلابة وإصراراً وعزة ومتفائلاً بالنصر القريب الآتي. مؤكداً علىضرورة إنهاء الانقسام  في الساحةالفلسطينية وصحيح أن إسرائيل تفصل بين جغرافية فلسطين، ولكن لا يجوز أن يكون هناكانقسام في الساحة والشعب الفلسطيني، ويجب أن نعلن ودون تردد على وجوب إتمام المصالحةبين الفصائل الفلسطينية لأن غزة لا تستطيع أن تحيا بمفردها وكذلك الضفة، وغزةوالضفة لا تستطيعان أن تحيا دون القدس.

وأشار شناعة إلى توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب عضوية مراقبة لدولة فلسطين رغم كل العراقيل والضغوطات التيتتعرض لها والتي وصلت إلى حد التهديد الشخصي للرئيس أبو مازن، لأن هذه العضويةتخولها الدخول في المؤسسات الدولية التي تسمح للشعب الفلسطيني بمحاسبة ومحاكمةالقادة الاسرائيليين على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، وعندما تتحددحدود الدولة الفلسطينية على أراضي 1967 سوف يكون من حقنا أن تكون أراضي هذه الدولةخالية من الاستيطان، وبذلك تصبح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لأنها من الأراضيالمحتلة عام 1967، وهي من أراضي دولة فلسطين وهذا بحد ذاته يعتبر من  المكتسبات، وان هناك 133 دولة تعترف بفلسطيناعتراف كامل، لذلك حتى لو امتنع عدد منهم عن التصويت فانه هناك امكانية تأمين فوزفلسطين بـ 98 صوت أي النصف + 1.

وأدان شناعة العدوان الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزةعلى يد العدوان الصهيوني الذي لا ينتعش إلا إذا ارتكب المجازر والقتل بحق أبناءشعبنا، لأنه كيان قائم على القتل وسفك الدماء، إلا أن هذا الكم من الشهداء والجرحىوغالبيتهم من المدنيين من الأطفال والنساء يعتبر خسارة لشعبنا، كذلك فإن استشهادالقائد أحمد الجعبري يعتبر خسارة  لكلالشعب الفلسطيني، والاحتلال الصهيوني لا يميز بين فصيل فلسطيني وآخر. مطالباًبتوحيد الجهد الفلسطيني، وتصعيد المقاومة الشعبية في الضفة الغربية والتي يجب أنيبنى عليها.