بقلم ابراهيم هنية / كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في شيكاغو

بدايةً لستُ ممن يصفّق ويبجّل ويمسح جوخًا للرئيس والقائد الفلسطيني ايوب فلسطين محمود عباس ابو مازن.

اعتبرُ نفسي من الجيل الذي حمل اول اسم في تاريخ فلسطين، أشبال فلسطين، وقائدي الاب والرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار. اعتبر نفسي من الجيل الذي قاتل وضحى في طريقنا الى فلسطين يوم كان شعارنا حرب الشعب طريق النصر، والكفاح المسلّح طريقنا الوحيد لتحرير فلسطين من النهر الى البحر.

تلقيتُ العديد من الدورات ومنها ارتفعت من شبل الى كادر، ودرست وتعمّقت بالإستراتيجية والتكتيك وممارستهما على ارض الواقع، ووصلت الى قناعة مطلَقة لم ولن تتغير وهي أن عداءنا مع العدو الصهيوني هو عداء وجودي ابدي استراتيجي ثابت ولم ولن يكون متغيرًا.

الاخ الرئيس القائد أبو مازن ادركَ ذلك منذ بداية انطلاقة حركة فتح، ومذ كان أحد اعضاء لجنتها المركزية التي قادت وتقود نضال شعبنا في المرحلة الحالية، وهو يترأسها اليوم، وفي كل خطوة يخطوها توجّه له الاتهامات بالخيانة والعمالة والتنازل عن حقوق شعبنا، والبعض يرددها كالببغاء، والآخر يرفض كل ما يطرحه، والبعض الاخر يجري وينشر الاشاعات ضمن دوره المرسوم له كطابور خامس، وأيضًا لا ننسى اصحاب المواقف الوطنية والمعارضين لمرحلة اوسلو والمصائب التي ادت الى ما نحن فيه.

ولكن الاستراتيجية التكتيكية للرئيس وثوابتها المرحلية هي اقامة دولة فلسطينية على حدود العام السابع والستين، والقدس الشرقية عاصمة الدولة وما يعنيه ذلك من تدمير الحلم الصهيوني بدولة اسرائيل من النيل الى الفرات، إذًاقد نختلف في هذا الطرح، ولكنّنا نرفض الاتهامات بالخيانة والتخلي عن فلسطين.

واليوم يُطرح الطلب من الامم المتحدة للمفاوضات الفورية لقيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 67

خلال ثلاثة اشهر، او ان تقوم الامم المتحدة بإدخال قوات دولية للفصل بيننا وبين عدونا، وفي حال فشل ذلك اللجوء لمحكمة مجرمي الحرب الدولية، وذلك حسب ما يتردد في وسائل الاعلام وغيرها.

بالطبع البعض لا يعجبه ذلك، ولكنني شخصيًا مع الرئيس في خطوته هذه لتحقيق انتصار سياسي وتاريخي لشعبنا الفلسطيني مبني على انتصار المقاومة في غزة فلسطين.