العدوان الإسرائيلي الهمجي المسعورعلى قطاع غزة والضفة والقدس الذي بدأ فجر الثلاثاء 7-7-2014 حصد حتى اللحظة اكثر من 105 شهداء و1000 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، واسرائيل لا زالت تتمادى بهمجيتها وسط صمت عربي ودولي مطلق، مثيراً الريبة والاستغراب لدى الفلسطينيين.

وحده لبنان وشعبه ومقاومته الذين احتضنوا القضية الفلسطينية وقفوا الى جانب رفاق دربهم في المخيمات الفلسطينية ورفعوا الصوت عالياً ضد العدوان الهمجي على شعب فلسطين.

فانطلقت في لبنان والمخيمات الفلسطينية النشاطات والفاعليات المنددة بالعدوان.

ولعل ليس آخرها كانت المسيرة التي شاركت فيها مخيمات بيروت والتي انطلقت من مخيم شاتيلا وجابت منطقة صبرا والطريق الجديدة، مطلقة الهتافات المنددة بالعدوان، وبالصمت العربي والدولي المريب.

شارك في المسيرة نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود، امين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش واعضاء قيادة المنطقة، قادة فصائل الثورة والقوى الاسلامية الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والاهلي وحشد شعبي فلسطيني ولبناني.

وفي ساحة قاعة الشعب في مخيم شاتيلا، القى حمود كلمة حزب الله، جاء فيها: ان العدوان الهمجي الجائر على قطاع غزة اليوم هو جزء من المؤامرة الاقليمية الدولية التي تستهدف تصفية المقاومة قي قطاع غزة، وتغيير قواعد اللعبة، بعد الانجازات الوطنية التي حققتها.

واضاف حمود: ان مايخطط له العدو الصهيوني من خلال عدوانه على غزة، لن يتحقق، وسينكسر بإذن الله على ضفة الصمود التي يبديها المجاهدون من فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل. وتابع" ان مطالب العدو المعلنة بمعادلة وقف الصواريخ مقابل وقف العدوان الهمجي هذا مجرد كذبة اسرائيلية مدعومة بصمت الخيانة العربية، لأن العدو الصهيوني هو الذي اعتدى.

ودعا حمودالانظمة المتخمة بالذل والتي تجاوزت بصمتها الخطوط الحمر بإعطائها الضوء الأخضر للعدو الصهيوني بارتكاب مجازره ضد المجاهدين والإبرياء، ونقول لهم "ان صمتكم وصمة عار على جبين الأمة".

وعلّل حمود العدوان الاسرائيلي على غزة للأسباب التالية:

  • حصار غزة بالإرهاب وبالدم والحديد والنار لتركيع ابنائها.
  • ضرب المصالحة الميمونة التي حصلت بين حركتي فتح وحماس والمقاومة الوطنية الباسلة.
  • إضعاف المقاومة وحصارها وتشتيت صفوفها.

واشار ابو عفش في مقدمة كلمته ان هناك العديد من البرقيات التي أتت من داخل الوطن تدعوا للاستمرار بالتحركات الداعمة لشعبنا في غزة والضفة والقدس المحتلة.

واشاد بوحدة المقاتلين والشعب على ارض المعركة، مؤكداً ايضاً على الوحدة السياسية في مواجهة المخططات والعدوان الهمجي على شعبنا المقاوم.

ولفت ابو عفش " ان العدوان الاسرائيلي على غزة هاشم انما يستهدف تقويض السلطة الفلسطينية بعد الانتصار السياسي والدبلوماسي التي حققته في الأمم المتحدة، وإفشال حكومة الوفاق الوطني، وسلخ غزة عن الوطن".

مضيفاً ان العدوان الشرس يستهدف الشعب الفلسطيني وليس كوادر حركة حماس، لأن الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ، وهناك عائلات ابيدت عن بكرة ابيها، كعائلة حمد في بيت حانون.

ابو موسى ممثل القيادة العامة اشاد في مطلع كلمته بحركة فتح مطلقة الرصاصة الاولى والبيان الاول، ثم أعطى مقارنة عما يجري من احداث في فلسطين، فقال: هناك اكثر من 105 شهداء،  وحوالي1000 جريح معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، وتدمير عشرات المنازل. ولكن بالمقابل هناك خمسة ملايين اسرائيلي يقبعون في الملاجئ خوفاً من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تدك المستعمرات والمدن والتجمعات الاسرائيلية، اضف الى دك مطار بن غوريون بالصواريخ الفلسطينية، مما استدعى اغلاق المطار الى اشعار آخر.

واستغرب ابو موسى الصمت العربي الذي وصل الى اسوأ مراحله، معتبراً إيّاه ذل يندي له الجبين.

كاظم حسن وبأسم أهالي مخيم شاتيلا استنكر العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني وسط هذا الصمت العربي المريب، وعلى رغم أشلاء الاطفال المتناثرة على امتداد الوطن، وعلى رغم تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.وازاء هذا المشهد خلص كاظم الى ان العرب بحاجة الى دم وعلى الفلسطيني التبرع بدمه لهؤلاء الحكام علاّ وعسى يصبح عندهم دم.

واشار ان الاسرائيليين كلهم اليوم تحت رحمة ونيران صواريخ المقاومة الفلسطينية، وستطالهم حتى في مخابئهم التي يختبئون فيها كالجرذان.

وحيّا السواعد وكافة الأذرع العسكرية للفصائل المقاومة ، مطلقة صواريخ عزة وكرامة الفلسطينيين، ومعرّية الذل العربي.

في نهاية المسيرة قام حمود وابو عفش بإحراق علم اسرائيل وسط الهتافات لفلسطين التي شقت ظلام الليل مدوية في سماء المخيم.