زار أمين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة المنطقة جمعية الاصلاح الاسلامية حيث كان في استقبالهم رئيس الجمعية ماهر عبد الرزاق، وذلك يوم الخميس 2014/7/11.

وتباحث الطرفان بآخر المستجدات السياسية في الساحتَين الفلسطينية واللبنانية.

وأكد الطرفان أن ما يجري في الوطن العربي انما هو استنزاف لمقدرات الامة وحرف للبوصلة عن وجهتها وتحديداً محاربة العدو الصهيوني، واسرائيل تستغل حالة الانشغال العربي فتقتل وتدمر وتدنس والكل لا يبالي.

وتطرّق فياض الى الهجمة الصهيونية الشرسة التي تقوم بها حكومة المجرم نتنياهو من اعتداءات متواصلة على القدس، والضفة، والهجوم غير المبرر على قطاع غزة منذ ثلاثة ايام قصفاً وقتلاً وتدميراً بحق ابناء شعبنا.

وأكّد فياض أن حالة الدفاع عن الشعب الفلسطيني يقوم بها كل الطيف الفلسطيني المقاوم، حيث وجهت البنادق نحو العدو المعتدي الغاصب دفاعاً وزوداً عن اهلنا في قطاع غزة، ولا يجوز لاي فصيل ان يحتكر عملية المواجهة والدفاع بشخصه لان هوية الشهداء تثبت انتماءاتهم لكافة الفصائل الفلسطينية ولعموم الشعب الفلسطيني.

وتطرق فياض الى المصالحة التي اختارتها القيادة رغماً من اعتراض الامريكان والصهاينة وممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية وتخييرها بين المصالحة مع حماس او الاستمرار بعملية السلام.

وأكّد أن الصهاينة استغلوا الى اقصى درجة قضية الاسرى المستوطنين الحاقدين ضد ابناء شعبنا، وأضاف "القصد من الهجمة الصهيونية ضرب المصالحة الفلسطينية ولكن نحن لا زلنا متمسكين بالوحدة الوطنية فوق ارض المعركة وسوف نستمر بمواجهة الاحتلال ولو بالصدور العارية".

وطالب فياض باستمرار الفعاليات الداعمة في كل المخيمات والمناطق الفلسطينية واللبنانية. وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني لوقف هجمته البربرية الشرسة ضد ابناء قطاع غزة.

بدوره اعتبر الشيخ ماهر عبد الرزاق بأن ما يقوم به العدو الصهيوني في غزة هو امر طبيعي لأنه قد تمرس القتل والاعتداء والإجرام، ولكن يجب على الشارع العربي ان يصعد بفعالياته لمؤازرة اهلنا الصامدين في القدس والضفة وغزة.

وتوجّه الى المقاومين بالقول: "صواريخكم وصمودكم دفاعاً عن كرامة الامة وكل الشعوب العربية والاسلامية، ولكن اين نخوة العرب ومروءتهم في نصرتكم".

وسأل عبد الرزاق الامراء تجار السلاح لماذا لا يدفعون بسلاحهم نحو ابطال غزة ولماذا لا يدفعون بالمال والعتاد ووسائل الاعلام العربي نحو القدس والضفة وغزة.

واعتبر عبد الرزاق بأن قضية فلسطين هي قضية الامة، وطالب المصريين بفتح الحدود نُصرةً لأهالي غزة وتنفيساً لهم عن كربهم.