كان يمكن أن يلقي خطابا عاطفيا لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يبعد الاذى عن شعب انهكه الاحتلال.. وفوت فرصة كان يتمناها نتنياهو

ردت السلطة الفلسطينية على الانتقادات المتعددة لدفاع الرئيس محمود عباس عن التنسيق الأمني وإدانته لـ"خطف" الجنود الإسرائيليين الثلاثة.

وأكدت السلطة في الموقع الإلكتروني الرسمي لـ "دولة فلسطين"، أن الرئيس عباس كان بإمكانه إلقاء خطاب عاطفي أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية، ولكنه فضل بخطابه "العقلاني" إنقاذ الشعب الفلسطيني من مخطط خطير.

وأضافت أن الرئيس عباس تحمل "سوء فهم البعض أو استغلال البعض لخطابه في سبيل حماية كل الشعب من عواقب خطيرة كان يعد لها نتنياهو وجنوده، وليفوت عليهم فرصة كان الاحتلال يتمناها وينتظرها بل ويعد لها العدة".

وفي ما يلي الرد الرسمي الذي نشر الجمعة على الموقع الرسمي لـ"دولة فلسطين":

دولة فلسطين ألم يكن الرئيس محمود عباس قادرا على أداء خطابه أمام مؤتمر  منظمة التعاون الاسلامي في جدة كما يحب أن يسمع الكثير من أبناء شعبه ؟ ألم يكن قادرا على دغدغة عواطفهم بكلمات عصماء تتماشى مع مشاعر الكثير ؟

نعم كان قادرا، وبكل سهولة، ولكنها الحكمة وحسن التقدير التي يتمتع بها القائد محمود عباس، جعلته يلقي خطابا، لم يرق للكثيرين، سواء بسبب سذاجة الطيبين، أو خباثة الذين يتربصون ويستغلون المواقف لتجييرها لخدمة أغراضهم الخاصة، فيذهبون في تفسيرها بغير مكانها (وهم يعلمون معانيها جيدا)، يدغدغون مشاعر العامة والسذج من أبناء شعبنا.

الرئيس كان قادرا على الحديث بكلام عاطفي لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يبعد أذى عن شعب أنهكه الاحتلال بجرائمه وممارساته

الرئيس عباس كان كالطبيب الماهر الذي يحتمل ألم المريض عند استئصاله ورم منه ليبعد عنه انتشار المرض في سائر جسده ويصعب علاجه، فقد تحمل الرئيس سوء فهم البعض أو استغلال البعض لخطابه في سبيل حماية كل الشعب من عواقب خطيرة كان يعد لها نتنياهو وجنوده، وليفوت عليهم فرصة كان الاحتلال يتمناها وينتظرها بل ويعد لها العدة.

شعبنا وقضيتنا في أيد أمينة طالما لنا رئيس اسمه محمود عباس" أبو مازن".