نظَّمت لجنة مسجد القدس احتفالا دينيًا في الشمال بمناسبة قدوم شهر رمضان وذلك يوم الأحد 2014/6/22.

وتقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، ومفتي عكار الدكتور زيد محمد بكار زكريا، ورئيس مجلس رعاية الشؤون الدينية عبد الله حلاق، ولفيف من رجال الدين وممثلي الفصائل الفلسطينية وبلديات الجوار اللبناني وفعاليات من مخيم البارد.

بداية كانت كلمة رئيس مجلس رعاية الشؤون الدينية في المخيمات مرشد حيث عرّف بمجلس رعاية الشؤون الدينية وهي مؤسسة وقفية أنشأت مجمعًا في مخيم الرشيدية وآخر في عين الحلوة وآخر في مخيم البارد، إلى جانب مدرسة شرعية خرّجت ما يزيد عن سبعين من الدعاة، لافتًا إلى أن هذه مؤسسة كان ولا يزال يرأسها الشيخ والمربي الفاضل الشيخ ابراهيم غنيم.

ثم كانت كلمة لرئيس لجنة علماء فلسطين فضيلة الشيخ حسين قاسم، حيث اشار الى ان ذكرى الاسراء والمعراج مرّت من ايام والمسلم يعيش بين العبادات والجهاد، وأضاف"نتطلع الى شهر رمضان شهر الخير والتنزيل للكتب السماوية، وهو شهر الانتصارات والفتوحات"، ودعا الجميع الى تعليم الابناء والأتباع بان الجهاد والجهود يجب ان تتجه نحو فلسطين من اجل تحرير المسجد الاقصى، وأكد أن القدس وفلسطين من الامة بمكانة القلب فإذا نزع القلب مات الجسد وعلى الجميع ان يعمل من اجل تحرير القدس من الصهاينة .

 أمّا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها أبو العردات حيث حيا اهالي الشمال، وأكد أهمية حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتمتين العلاقة الفلسطينية اللبنانية، وان تبقى بوصلة جهادنا متجهة فقط نحو فلسطين وخصوصًا في ظل التحولات في الأمة العربية، وأضاف "إن التضامن مع القدس يعني المحافظة على الوحدة الوطنية والمحافظة على القدس التي اختبر اهلها الدعم الكلامي، وأهالي القدس بحاجة الى الدعم الفعلي لكل مؤسساتها والكل يقول بأن القدس ركن من اركان الدين والعروبة، إلا انها في عين العاصفة وهناك محاولات صهيونية لمحو تاريخها الاسلامي، وأفضل مثال مستشفى المقاصد الذي يعاني موظفوه وإدارته من شح الواردات وانعدام الدعم المادي، وأهلنا بحاجة لهذا الدعم ليستمروا في صمودهم".

وأردف أبو العردات "الصهاينة باتوا يتقاسمون معنا المسجد الاقصى، وهناك ثلاثة شهداء في الاعتداء التي تمارس بحق شعبنا جرّاء اسر ثلاثة جنود صهاينة في الوقت الذي يرى العالم بأسره الشعب الفلسطيني كله مأسورًا ولكن لا احد يبالي. لقد مررنا بنكبة فلسطين، ونُكِبنا بمخيم نهر البارد التي كانت صعبة للغاية إلا اننا تعلّمنا منها عدم الوقع في نكبة جديدة، في وقت كانت عدة مخيمات مرشّحة، وفي بيروت تعلّمنا ان نحافظ على كل مخيماتنا في لبنان لذلك كل الاتهامات عن انفاق في مخيمات بيروت كلها افتراءات من وسائل اعلام صفراء اعتبرناها جميعًا ساقطة وتستهدف شعبنا الفلسطيني. ونحن سوف نكون عامل استقرار في لبنان، ونطالب المجتمع الدولي والأونروا والحكومة اللبنانية على ضرورة اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية"، خاتمًا بالإشارة إلى أنه تم التوقيع على اتفاق يسمح بإدخال المؤن والسماح بعودة اهالي مخيم اليرموك.

 ثمَّ كانت كلمة للسيد خالد برغل عضو بلدية ببنين حيث اكد على ضرورة ان تتوحد الجهود لنصرة القدس وتحرير المسجد الاقصى.

 ثمَّ كانت كلمة الجهاد الاسلامي السيد ابو وسام محفوظ القيادي في الحركة حيث اكد بان الاعتداءات على اهلنا في الضفة الغربية وسقوط الشهداء يوجب على كل الفصائل الفلسطينية ان تتوحّد لضرب العدو الغاصب، وإذا نظرنا الى حال من يدافع عن القدس والأقصى، فنجد شباب عزل وأطفال صغار يذودون عن المقدسات بيننا والكل نيام، يدمرون الامة تحت مسميات الحرية".

 وأضاف "هناك ظلم يلحق بالفلسطينيين في لبنان تحت مسميات عديدة منها التوطين، وهم يعلمون بأن الفلسطيني يوم ذهب الى مارون الراس فرغت المخيمات من اهلها ظنا منا جميعا باننا نعود الى فلسطين" .

 ثم كانت كلمة لمفتي عكار الدكتور زيد بكار زكريا حيثُ تحدّث عن الربط الرباني بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى في معجزة الاسراء والمعراج، وأكَّد أن المسجد الاقصى بأنه قبلة الجهاد لأنه اولى القبلتين وثالث الحرمين، وتطرق الى حال الامة الممزق وبان الامة يجب ان تتوحد لنُصرة القدس والأقصى .

وأشار الى اهمية ما يقوم به اهالي جوار القدس زوار وقوام الليل من اجل حماية الاقصى، لافتًا الى ارتباط الامة بالمسجد الاقصى بفريضة الصلاة.