أوضح أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح لدنيا الوطن أن احتمالية ان تكون عملية الاختطاف للمستوطنين الثلاثة مسرحية إسرائيلية في ظل هذه الضجة والتحرك المحلي والدولي احتمال ضعيف , مؤكدا إلى أن هناك عملية خطف حصلت لهؤلاء المستوطنين .

وقال مقبول خلال حديثه : " إذا تم اكتشاف عملية الخطف مسرحية إسرائيلية مع هذا التحرك المحلى والدولي والميداني , فإن هذا الأمر يضع حكومة نتنياهو فى صفقة كبيرة لا يتحملها دوليا ولا ومحليا "

وأضاف : " ما يجرى هو من قبل حكومة الاحتلال وكأنها كانت تنتظر وتتمنى مثل هذا العملية حتى تمارس عدوانها وتصعد منه تحت غطاء اسرائيلي وغطاء دولى "

ونوه مقبول أن الحكومة الاسرائيلية منذ ان حدث اتفاق المصالحة وهى فى حالة تخبط وارتباك وتريد خلط الاوراق وبالتالى فان هذه العملية كانت تنتظرها وتتمناها , لافتا أنها قد تريد اعادة ربما خلط الاوراق وتحول الانظار عن اضراب الاسرى الفلسطينيين المضربين لليوم الخامس والخمسين عن الطعام فى سجون الاحتلال , إلى جانب تحويل الانظار عما يحدث فى القدس من تدنيس وتهويد وعدوان متواصل واستيطان همجي مستمر.

وأشار إلى أن المعطيات تشير الى أن اسرائيل ستستفيد من هذه العملية استفادة كبيرة ولهذا ربما البعض يعتبر انها مسرحية على اساس ان اسرائيل ستستفيد من هذه العملية فى هجومها وفى قمعها وعدوانها وفي وتحويل انظار الرأى العام العالمي عن ما يجريى فى سجون الاحتلال من تنكيل واستيطان فى القدس واعتقالات واغتيالات..

وفي سياقه رجح مقبول ان اسرائيل لديها سلسلة من الخطوات أعلن عن البعض منها ويمارس بعضها الىخر , لافتا إلى أنها قد تصل الى عدوان همجي وبربري على قطاع غزة لا يقل قساوة عن العدوان الذى سبقه فى الحرب السابقة .

وطالب خلال حديثه لدنيا الوطن بتحرك فلسطيني سياسي على المستوى الدولى وتحرك من قبل القيادة الفلسطينية لكي تسحب الذرائع من حكومة الاحتلال من القيام بعدوان ضد شعبنا فى غزة و العدوان الواصل فى مختلف المدن والقرى الفلسطينية .

كما أكد مقبول أن الرئيس أبو مازن قام بالاتصال على جميع الجهات الدولية والجهات المؤثرة على الاحتلال لضبط تحركها والضغط عليها كي لا تصعد وتنسف الوضع بشكل لا يمكن العودة بعده للوضع الراهن .

وفيما يخص خطورة الموقف فى انتظار اسرائيل رد القضاء الاسرائيلي فيما يخص إبعاد المعتقلين الإداريين الى قطاع غزة , نوه مقبول إلى انها تعتبر هذه الخطوة ان حصلت فهى خطوة غير قانونية وغير شرعية , معللا بذلك بأن اتفاقيات جنيف تعتبر نقل مواطن تحت الاحتلال من بلد الى بلد آخر يعتبر مخالفة وانتهاكات وجرائم حرب فى القانون الدولى.

مطالبا بضرورة التحرك الفلسطيني والعربي والدولى لمنع مثل هذه الاجراءات المخالفة للشرائع وللقوانين الدولية واتفاقية جنيف , لافتا إلى ان هذا الأمر يحتاج الى حنكة سياسية وحكمة لمواجهة هذا الوضع الذي وصفه "بالصعب" .

المصالحة الفلسطينية ..
أما فيما يخص ملف المصالحة , قال مقبول : " ان حكومة الاحتلال تحاول أن تفجر المصالحة من خلال اتهام حركة حماس والتصعيد الغير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني فى مختلف المدن وقرى الضفة الغربية , معتبرا أن هذا هو ما جعل اسرائيل فى حالة إرباك واستفزاز" .

مؤكدا لدنيا الوطن أن حكومة الوفاق والمصالحة هى هدف وطني عظيم تسعي اسرائيل بالتأثير عليه ومهاجمته بشكل متواصل من خلال محاولاتها تضليل الراى العام العالمي الذي فشلت به لتصوير حكومة الوفاق الوطني والمصالحة وكانها ضد الاستقرار فى المنطقة .

وأردف مقبول قائلا :"نحن متمسكون فى المصالحة واستعادة وحدة الوطن وبحكومة الوفاق الوطنى ولن نخضع لاى استفزازات او تشويهات اسرائيلية , وكأن المصالحة هى التى تسبب مثل هذه الاوضاع " .

ما نسب للرئيس محمود عباس في المواقع العبرية لا أساس له من الصحة

وفي نفس السياق نفى مقبول ما ما تتداوله المواقع المجهولة والاعلام الاسرائيلي بخصوص اجتماع الرئيس محمود عباس مع اللجنة التنفيذية وربطه للمصالحة بقضية خطف المستوطنين وفيما انه سينظر فى امر المصالحة من جديد , قائلا : " لا اعتقد ان هذا الكلام له اى اساس من الصحة ولا يمكن ان يصدر عن الرئيس , وأردف:" نحن متمسكون باستعادة الوحدة وبحكومة الوفاق الوطني وبالمصالحة , وأن ما يذاع هنا وهناك يعتبر تشويه وتشويش على المشاعر الفللسطيينية."

وأضاف : "هناك مبالغات نقراها يوميا فى مواقع عبرية وتصريحات اسرائيليين حول التنسيق الامنى واعتقد انها مبالغات القصد منها احداث شرخ بين السلطة والشعب , والسلطة وحماس , وهذا امر لا صحة له " .

وأشار ان الناطق الاعلامى للاجهزة الاعلامية والكثير من المسؤولين نفوا أى مسؤولية لهم عن أمن المستوطنين وان هذه الاحداث وان حدثت فانها حدثت فى مناطق ليس للسلطة الوطنية سيطرة عليها " .

وأوضح فى هذا الخصوص أن هناك محاولات اسرائيلية للمبالغة وتصوير الامر وكأن السلطة تتعاون فى هذا المجال على اعلى المستويات , مؤكدا ان ما نسب للرئيس "لا اساس له من الصحة ".

انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح فى شهر أغسطس من هذا العام

في موضوع مختلف , قال مقبول حول انعقاد المؤتمر السابع :"أنه من المفترض أن النظام الداخلى لحركة فتح يعقد المؤتمر كل خمس سنوات وتنتهي هذه الخمس سنوات فى شهر اغسطس خلال العام الجاري "

وأشار انبالتحضيرات التي تجري عليه على قدم وساق فى اجتماعات اللجان التحضيرية ولجان النظام ولجان البرنامج السياسي والانتماء الوطني , لافتا أن الجميع يستعد للانتخابات لجان الأقاليم والمكاتب الحركية والمنظمات الشعبية لترسل ممثليها الى المؤتمر العام , وبالتالى المفرض المفترض ان يعقد فى شهر اغسطس من العام الجاري.

وقال : " إن حدثت ظروف تحول دون عقده فى هذا الشهر , فإنه سيعقد فى وقت لاحق , ولكن التاريخ المستهدف هو شهر اغسطس ".

ختاما بخصوص انتخاب اللجنة المركزية من خلال المجلس الثوري , أوضح مقبول أن مثل هذه التعديلات على النظام الداخلى هناك الكثير من التعديلات المقترحة عليه تقدم فى المؤتمر العام , وبما انها تعديلات على النظام الداخلى فإنها تحتاج الى ثلثي المؤتمر العام لتجرى هذه التعديلات.

مرجحا أن يكون هناك اقتراحات فيما يتعلق فى المركزية ان تنتخب من الثورى او غير ذلك من المقترحات لتعديل النظام وفق اجتهادات عديدة وكل ذلك يعود الى المؤتمر , فى حال وجود هذه المادة .ويراد تغييرها.