قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'إن قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة والحكومة'، مؤكدا مواصلة المساعي الحثيثة على المستوى الدولي للإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال.

وحمل الحمد الله لدى مشاركته في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر في مدينة البيرة، برفقة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إسرائيل المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشار إلى أنه سيتم عمل كافة الاتصالات من خلال رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الأسرى مع المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية ذات الصلة، لإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط، وشدد على أهمية توسيع قاعدة التضامن الشعبي مع الأسرى، على اعتبار أن هذه القضية تمس كل فلسطيني.

بدوره، أكد وزير الأسرى عيسى قراقع أن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام صعب جدا، ويتطلب تدخلا على أعلى المستويات، موضحا أن قياديين وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات إضافة إلى 120 أسيرا سينضمون للإضراب، مساندة للأسرى الإداريين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27 يوما.

وأشار قراقع إلى نية أربعين أسيرا من سجن النقب، الانضمام للإضراب، إضافة إلى 15 أسيرا من سجن عسقلان، بسبب استخدام إسرائيل لغة القوة والبطش مع الأسرى، وإخضاعهم للضغوطات النفسية كي يتراجعوا عن خطواتهم النضالية.

وقال: إن هناك مخاوف من وقوع شهداء في صفوف الحركة الأسيرة إذا ما استمرت إسرائيل بهذا التعنت والإصرار على مواصلة سياستها التعسفية بحقهم، موضحا أنه لا توجد جهة إلا تمت مخاطبتها لدفعها للتحرك تجاه الأسرى وإنقاذ حياتهم، خاصة الأسير أيمن طبيش المضرب عن الطعام منذ 82 يوما.

بدورها، قالت غنام إن قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، وإن شعبنا مساند لأسراه حتى تبييض سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن القرارات الخطيرة التي اتخذتها إسرائيل لن تثني الأسرى وشعبنا عن مواصلة نضاله.

ودعا وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم إلى استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى، معتبرا أنه لن يكون هناك أي حل دون الإفراج عنهم.

وطالب مدير نادي الأسير أمجد النجار، بضرورة تغيير نمط الفعاليات المساندة للأسرى، والتركيز على الأنشطة التي توصل رسالتهم إلى العالم بطرق غير تقليدية، داعيا أبناء شعبنا إلى تنظيم زيارات دورية لعائلات الأسرى وتقديم الدعم المعنوي لهم.

من جانبه، قال مدير مركز أحرار للدراسات أسامة شاهين، إن أوضاع الأسرى المضربين خطيرة حيث حصلت حالات إغماء بينهم مثل الأسير مؤيد شراب الذي فقد الوعي لما يزيد عن ست ساعات، وياسر بدرساوي الذي يعاني أوضاعا صحية صعبة.

وحمل المشاركون في الاعتصام صور أبنائهم، فيما عبرت والدة الأسير كريم شاهين المضرب عن الطعام عن خوفها على حياة نجلها، نتيجة استمراره في الإضراب المفتوح.