بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة الأليمة واغتصاب فلسطين نظَّمت حركة "فتح" في منطقة صيدا لقاءً تضامنيًا سياسيًا وفنيًا يوم الخميس 2014/5/15، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.

وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على رأس وفد من قيادة التنظيم في صيدا، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا الحاج زيد ضاهر، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل في الجنوب الحاج بسام كجك، وممثل المطران الياس نصار للموارنة الأب غازي خوري إلى جانب عدد من ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية.

أمَّا عن الجانب الفلسطيني فحضر سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور على رأس وفد من السفارة الفلسطينية، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور محمد داوود، وطالب الصالح، ومنعم عوض، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة صيدا القديمة الحاج مصطفى اللحام، وأمين سر شعبة عين الحلوة الحاج ناصر ميعاري، وأمين سر شعبة إقليم الخروب أبو فخري، وأمين سر شعبة مخيم المية المية خالد الدنان ابو خضر، وممثلو فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، ومدير الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ومدير كلية سبلين سامر سرحان، إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وممثل أنصار الله الحاج ماهر عويد، وعدد من ضباط وكوادر حركة "فتح"، وممثلين عن المكاتب الحركية، وحشد جماهيري غفير غصَّت به القاعة.

وبدأ الاحتفال السياسي التضامني بقراءة سورة الفاتحة عن روح شهداء الثورة الفلسطينية والوقوف مع النشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني، تلا ذلك تقديم من عريف الحفل عضو المنطقة الطلابية في شعبة صيدا مصطفى حليمة.

ثمَّ توالى إلقاء الكلمات. فألقى الدكتور أسامة سعد كلمةً جاء فيها "في الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، وعلى الرغم من احتلال ارض فلسطين، وتشريد شعب فلسطين، لا تزال القضية الفلسطينية  قضية حية لأن وراءها شعب جبار، شعب لا يزال يقاوم منذ تسعين سنة، ويقدّم قوافل الشهداء بسخاء من دون أن يكل أو يمل أو ينهزم أو يستسلم، مثلُ هذا الشعب لا بد سينتصر، ولا بد أن يعود إلى بلاده وان يقيم فيها دولته الوطنية السيدة المستقلة".

وأردف الدكتور سعد "المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى تعزيز تحت راية النضال الشعبي والمقاومة والقرار الوطني المستقل بعيدًا عن أي وصاية وبعيدًا عن المراهنات الخاسرة على المفاوضات العقيمة برعاية أميركا.كما أن أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان وسوريا وغيرهما من البلدان هم بأمس الحاجة إلى توفير الظروف الملائمة التي تساعدهم على مواصلة النضال من اجل العودة إلى فلسطين".

وأضاف "من المؤكد أن أي اختراق  محلي إقليمي لأي مخيم من المخيمات وأي انزلاق الى مستنقع الفتن والخلافات في أي بلد  عربي فضلاً عن الأحداث الأمنية والاشتباكات العبثية في المخيمات كلها  عناصر شديدة  الخطورة  على أوضاع هذه المخيمات وعلى حق  العودة وعلى القضية  الفلسطينية  بشكل عام .وفي الوقت ذاته ندعو الفصائل الفلسطينية إلى إعادة التأكيد على المبادرة التي كانت قد حظيت بتأييدها  بالإجماع .كما ندعوها إلى التصدي بكل حزم  لأي خرق او تجاوز  امني  بواسطة قوة امنية موحّدة تشارك فيها الفصائل كافة" .

وختم سعد كلمته بتجديدي العهد ومواصلة الكفاح من اجل فلسطين ووجَّه التحية للمناضلين والمقاومين والأسرى وعلى رأسهم احمد سعدات ومروان البرغوتي، ولجميع شهداء فلسطين والأمة العربية وفي مقدَّمهم رمز فلسطين القائد الشهيد ياسر عرفات.

وبعدها ألقى الحاج فتحي أبو العردات كلمةً قال فيها: "اليوم نلتقي في مركز معروف سعد الثقافي ونتذكّر شهداء الأمة العربية والإسلامية تحية إلى الإخوة  المعتقلين مروان البرغوتي وفؤاد شوبكي واحمد سعدات ولكل المعتقلين جميعًا"، وعرض للمجازر الصهيونية التي مورست بحق الفلسطينيين.

وفيما يتعلَّق بالوضع الفلسطيني في لبنان، أكَّد أبو العردات رفض الشعب الفلسطيني لمشاريع التوطين رفضًا قاطعًا، وطالب بتحسين أوضاع الفلسطينيين ومنحهم حق العمل مشدِّدًا على أن ذلك لا يعد مقدمة للتوطين لأن مشروع التوطين مرفوض فلسطينيًا ولبنانيًا.

ونوَّه أبو العردات ببطولات شعب الفلسطيني ومن ساند قضيته مستذكرًا الشهداء معروف سعد، وخليل عكره، ومحمد الزير.

وأمل أبو العردات من الدولة اللبنانية تخفيف الإجراءات بحق الفلسطينيين المهجَّرين من سوريا، وتطرَّق إلى وضع المخيمات والمبادرة الوحَّدة ووأد الفتنة.

 وقدَّمت كل من فرقتَي القدس للتراث الشعبي الفلسطيني والكوفية لتراث الشعبي الفلسطيني عروضًا فلكورية في نهاية الحفل، من وحي المناسبة نالت إعجاب الجمهور وتصفيق لهم.