دعا مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الذي انعقد في سراي صيدا الحكومي الأربعاء 2014/5/14، برئاسة محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر الأخوة الفلسطينيين كافة إلى وجوب وأد الفتنة والى ضرورة التكاتف والتضامن لا سيما في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية ككل.

وشدّد في معرض تعليقه على الأحداث الأمنية المؤسفة التي جرت خلال اليومين المنصرمين في مخيم عين الحلوة والاقتتال بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، على ضرورة اعتماد لغة العقل والحكمة بعيداً عن لغة الحرب وإلغاء الأخر الذي لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، بل يزيدها تشرذماً مما يدفع بالعدو الإسرائيلي الى انتهاج سياسة بث الفرقة وزرع القلاقل بين ابناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي يقود الجهود الآيلة الى استعادة الوحدة الفلسطينية .

وتدارس المجتمعون بشكل عام الوضع الأمني في منطقة الجنوب، مبدين ارتياحهم الشديد للخطة الأمنية التي يقوم بتنفيذها الجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع القوى الأمنية على مختلف أنواعها، وبموازرة من السلطة القضائية والإدارية مما جعل الوضع الأمني برمًته تحت السيطرة، وهذا ما أنتج هدوءاً وارتياحاً بين المواطنين.

وتطرق المجتمعون الى الخروقات الإسرائيلية العديدة للشريط الحدودي لا سيما منطقة الخط الأزرق وتحديداً خلال اليومين المنصرمين، معتبرين هذا الأمر بمثابة خرق واعتداء سافر على السيادة الوطنية، يوجب تضافر الجهود كافة للتصدي لهم، محيين الموقف الحازم لقيادة الجيش اللبناني ضباطًا وأفرادًا في منع هذا الاعتداء بكافة الوسائل المتاحة .

وتوقف المجتمعون مليًا عند الحدث الأمني الذي جرى ليلة البارحة في مدينة صيدا بين بعض المواطنين والأجهزة الأمنية، حيث تم إطلاق بعض النيران على العناصر الأمنية وقد قامت الأجهزة العسكرية والأمنية بحملة مداهمات واسعة بغية اعتقال مطلقي النار والمسؤولين عن هذه الأحداث التي تخرج عن القانون والأنظمة المرعيًة، وقد أهاب المجتمعون بالجميع خصوصاً المواطنين وجوب مساعدة الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة أيًا كانت من اجل بث الطمأنينة والهدوء في المجتمع وردع المخالفين وسوقهم نحو العدالة، مشددين بدورهم في منع ظاهرة انتشار الأسلحة الفردية بين المواطنين لأي سبب كان ولأي جهة انتموا، ولافتين إلى أن هذا الأمر سيتم تطبيقه بشدَة عن طريق رفع الغطاء عن اي مواطن يقوم بافتعال احداث تؤدي الى خلق توترات وإنتاج اوضاع أمنية خطيرة .