طارق حرب

سلَّمت لجنة مسيرة العودة مذكرة لممثّل الأمم المتحدة للقوات الدولية في لبنان أمام مركز الأمم المتحدة في الناقورة، النقطة الأقرب إلى شمال فلسطين المحتلة.

المسيرة الرمزية انطلقت صباح الخميس 2014/5/15 من بيروت مروراً بمدينة صيدا، وكانت محطتها الأولى في بلدة العاقبية حيث كان باستقبالها حشد من الفلسطينيين واللبنانيين. وبعد ترحيب من أمين سر اللجنة الشعبية في البيسارية والعاقبية محمد بقاعي الذي أكَّد وحدة الصف والمسيرة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني بعد ان قدموا الشهداء على طريق فلسطين، ألقى رئيس بلدية العاقبية كلمة جاء فيها "إننا في بلدة العاقبية والبيسارية حيث عصفت الأرض لهيباً تحت أقدام الاسرائيلي نتوجَّه بالاحترام لكل من يعمل بصدق لتعود القضية الفلسطينية إلى اولويات الاهتمامات العربية والإسلامية". مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع اللبنانيين والفلسطينيين.

بدوره شكر الشيخ جمال المحمد باسم مسيرة العودة أهالي البيسارية وعموم أهالي الجنوب الذين كان دأبهم نصرة ودعم قضية فلسطين، مؤكداً أن حق العودة هو مطلب كل فلسطيني وليس اي شيء آخر.

المحطة الثانية كانت أمام تجمُّع الشبريحا، ثم أكملت المسيرة طريقها إلى محطتها التالية أمام النصب التذكاري للشهيد أحمد قصير عند مدخل مدينة صور، وكان في استقبالهم ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية. وألقى عضو مجلس بلدية صور خضر عكنان كلمة قال فيها: "إن مسيرتكم التي ستنتهي اليوم في الناقورة هي اكبر شاهد على ان العودة حق لا يموت  وتؤكّد تمسكنا بالقضية الفلسطينية، قضية العرب المسلمين الأولى. ونؤكد أن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان هي أمانة في أعناقنا جميعاً وسنبقى ندافع عنها حتى تتحقق العودة".

نهاية المسيرة كانت أمام مقر القوات الدولية في الناقورة، حيثُ سلَّم وفد لجنة مسيرة العودة مذكرة للأمم المتحدة تسلمها المسؤول الإعلامي في القوات الدولية حسن سقلاوي. وطالبت المذكرة المنظمة الدولية بتطبيق القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي ينص على عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها، وإدانة الصمت الدولي لعدم تنفيذ إسرائيل له.