بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، وإحياءً لذكرى نكبة مخيم نهر البارد ونكبة فلسطين، اعتصم أبناء مخيمي البارد والبداوي أمام مكتب الأونروا في مدينة طرابلس الجمعة 16-5-2014.
بدايةً ألقى كلمة الفصائل مسؤول ملف نهر البارد في حركة "حماس" أبو بكر الاسدي جاء فيها: "ستةٌ وستونَ عاماً وشمسُ الحريةِ تتهيأُ لتشرِقَ على رُبى فلسطين معلنةً نهايةَ النكبة، النكبةُ التي لم تفارقْ حياةَ اللاجئِ طوالَ هذهِ الأعوامِ، فمنذُ تهجيرهِ إلى اليوم وهو رهنُ المِحنِ التي تعصفُ بهِ وليسَ آخرها نكبةُ مخيمِ نهرِ الباردِ الذي عانى ولا زال يعاني أهلهُ مرارةَ التهجيرِ واللجوءِ والنزوح".
وأضاف: "على مدى سبعِ سنواتٍ مرَّ أبناءُ شعبنا من لاجئي مخيمِ نهرِ الباردِ بمراحلَ عدةٍ شكلت مخاضاً عسيراً لولادةٍ قيصريةٍ لمخيمٍ لازال يتيماً، تتجاذبهُ الوعودُ من جهة والمواعيدُ من جهةٍ أخرى". مطالباً الأونروا بالتحرّكِ الجديِ لتأمينِ الأموالِ اللازمة لاستكمالِ عمليةِ إعمارِ المخيمِ من خلالِ عقدِ مؤتمرٍ للدولِ المانحةِ على غرارِ مؤتمرِ فينا عام 2008م. وإعادةُ تفعيلِ خطة الطوارئ بكافةِ تفاصيلها كما أقرّت في بدايةِ الأزمة والتي تتضمن الطبابةَ والشؤونَ وبدلَ الإيجارِ، والالتزامُ بالمعاييرِ المتفقُ عليها.
كما طالب السفارةَ الفلسطينيةَ بالقيامِ بسلسلةِ تحركاتٍ دبلوماسيةٍ تجاهَ الدولِ المانحةِ لنقلِ صورةِ التأخيرِ الحاصلِ على الأرضِ في عمليةِ الإعمارِ والتي تنعكسُ سلباً على حياةِ أبناءِ المخيمِ المنكوب.
وطالبُ الحكومةَ اللبنانيةَ بالتعاملِ بإيجابيةٍ مع ملفِ إعادةِ الإعمارِ ودفعِ عجلةِ المشاريعِ نحوَ التنفيذِ دونَ أيةِ عراقيل.
كلمة اللجان الشعبية ألقاها جمال أبو علي أكد فيها بأن أهالي مخيم البارد لا زالوا صامدين يصرون على اعادة اعمار مخيمهم رغم كل الأخبار الغير مشجعة والتي تقول بعدم وجود أموال لاستكمال اعادة الاعمار.
وحذر أبو علي من سياسة الاستهتار التي تنتهجها الأونروا بحق أبناء شعبنا، وطالبها بدفع بدلات الايجار، والمباشرة بدراسة كل المستحقين الذين تشملهم حالات العسر الشديد. داعياً إلى توفير الادوية للأمراض المستعصية.
وأشار إلى أنه يجب أن يستمر مشروع الطوارئ كما كان سابقاً لحين الانتهاء اعمار آخر حجر من المخيم القديم، وعلى الاونروا أن تتحمل مسؤولياتها لتوفير الأموال اللازمة لإعادة الاعمار.
واستنكر أبو علي الاعتداء على المواطنة الفلسطينية في مستشفى الخير، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق عادلة للوقوف على حيثيات الأمور لأننا لا نقبل معاملة أبناء شعبنا بطريقة مهينة.
ثم تلا السيد عاطف خليل مذكرة المعتصمين وقُدِمَت إلى ممثلة مدير منطقة الشمال في الاونروا وفاء أبو صواي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها