ثمن الرئيس محمود عباس، موقف الهند حكومة وشعبا الداعم لقضية فلسطين العادلة واستقلالها، بما في ذلك التصويت مع فلسطين في اليونسكو ودعمنا في الأمم المتحدة.

وشكر سيادته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، في مقر مجلس الوزراء في العاصمة الهندية نيودلهي، دعم الهند للسلطة الوطنية في كل المجالات، والتي كان آخرها تقديم رئيس الوزراء سينغ 10 ملايين دولار لدعم ميزانية السلطة.

وعبر الرئيس عباس عن سعادته البالغة بزيارته الرابعة للهند منذ عام 2005، مؤكدا أن الهند هي صديق تاريخي لفلسطين وشعبها، منوها إلى وقوفها جنبا إلى جنب معنا منذ بداية القضية الفلسطينية.

ولفت سيادته خلال المؤتمر الصحفي، إلى ما كتبه القائد العظيم المهاتما غاندي عام 1938 لمارتن بوبر، 'إن ما يجري في فلسطين اليوم لا يمكن تبريره بأي قانون أخلاقي'، مشيرا إلى أن  'ما يجري في فلسطين اليوم من أنشطة استيطانية، وعنف وإرهاب المستوطنين، وسياسة الأمر الواقع في القدس الشرقية المحتلة، وقتل المدنيين وحرق المساجد والكنائس والأشجار والمنازل، يصعب تبريره بأي قانون أخلاقي'.

وأشار سيادته إلى رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن أكثر من 5000 أسير فلسطيني بمن فيهم الذين اعتقلوا قبل عام 1993.

وقال الرئيس إنه أطلع رئيس الوزراء الهندي على آخر تطورات عملية السلام، وعلى التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين على حدود 1967 والمفاوضات، بحيث تعيش فلسطين بعاصمتها  القدس الشرقية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستبدأ قريبا المشاورات مع الجماعات الجيوسياسية في الأمم المتحدة، من أجل صياغة مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مستوى تمثيل فلسطين إلى دولة غير عضو

وأكد استمرار القيادة في بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الوضع الاقتصادي، والحفاظ على القانون والنظام على الرغم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي خنقت وقيدت وضعنا المالي.

وأشار سيادته إلى توقيع السلطة الوطنية والهند قبيل المؤتمر الصحفي، ثلاث اتفاقيات لبناء مدارس في أبو ديس ونابلس، وتدريب الفلسطينيين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا العالية، واتفاقية التدريب المهني مع وزارة العمل.

وفي الختام دعا سيادته رئيس الوزراء الهندي لزيارة فلسطين.