فتح ميديا/لبنان، قام سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور بزيارة الى مخيم نهر البارد رافقه فيها السفير الياباني في لبنان، وذلك يوم الخميس 30/8/2012، حيث كان في استقباله أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، ومسؤول جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في الشمال الدكتور يوسف الأسعد، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو سليم غنيم، وأمين سر شعبة البارد الأستاذ محمد السيد، وكوادر وفعاليات حركية واجتماعية من أهالي مخيم نهر البارد.

وتفقد سعادة السفير والوفد المرافق مبنى جمعية الهلال (مستوصف الشهيد فتحي عرفات) مطلعاً على أوضاعه وتجهيزاته، حيث شرح الأسعد احتياجات المخيم الطبية والعلاجية لجهة تطوير المستوصف كي يصبح مستشفاً وذلك لحاجة المخيم الملحة، لأنَّ اقرب مستشفى للمخيم يبعد مسافة 12 كلم، وبذلك قد يفارق بعض المرضى الحياة وهم في طريقهم للعلاج.

ولفت الأسعد إلى ضرورة العمل على تأهيل المستوصف كي يصبح مستشفاً يلبي حاجة أهالي المخيم،

مشيراً إلى أنَّ الطاقم الطبي والإداري موجودان ولكن النقص يكمن  في التجهيزات وتأهيل المبنى.

ثم جال سعادة السفير والوفد المرافق على المباني التي تمَّ الانتهاء من اعمارها والتي تشكو من عدم مطابقتها للمواصفات المتفق عليها مسبقاً ما سيؤدي إلى إشكاليات مستقبلاً كون فصل الشتاء بات على الأبواب.

واستمع السفير إلى شرح أمين سر اللجنة الشعبية بخصوص الإشكالات التي تعيق عملية الاسراع في الاعمار وعلى رأسها عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية.

من جهته أشار أبو سليم غنيم الى عدم مطابقة البيوت للمواصفات التي وضعتها الاونروا مما سيؤدي الى مشاكل مستقبلاً.

ثم انتقل الوفد إلى حي جنين الموعود بتسليمه، واطلعوا على حجم الدمار في الحي، وكذلك جالوا على المدارس المحاذية لحي جنين ومنها انتقلوا إلى بركسات بحنين حيثُ استمع السفير إلى معاناة الأهالي من الاكتظاظ السكاني وعدم تأمين الخدمات بالشكل اللائق مما يؤدي إلى تفاقم الضغوطات النفسية والاجتماعية وتفشي الامراض التي تنتقل عن طريق العدوى بشكل سريع، متمنين أن تنتهي عملية الاعمار كي يعود الناس الى بيوتهم في المخيم القديم.

وفي ختام الزيارة شكر أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض سعادة السفير الفلسطيني والسفير الياباني على زيارتهم التفقدية متمنياً عليهما أن يستمرا في زيارة المخيم وأن يبذلا جهدهما كي يحُثا الدول المانحة على تقديم الاموال اللازمة لاعمار مخيم نهر البارد والتعويض على أهله وطي صفحة مأساوية من تاريخ الشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكداً رفض كل أشكال التوطين والتهجير، والتمسك بحق العودة إلى فلسطين.