فتح ميديا/لبنان، أكثر من 5000 فلسطيني نزحوا من مخيّم اليرموك– سورية الى المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان إثر تزايد دورة العنف داخل الأراضيالسورية. ويعتبرمخيم اليرموك أكبر مخيم يتجمع فيه أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقد توزّعالنازحون على المخيّمات التالية: الرشيدية، البص، الجليل، عين الحلوة، الميّةوميّة، شاتيلا، نهر البارد والبدّاوي، إضافة الى بعض التجمّعات، حسب الإحصاءالأوّلي الذي نفّذه فريق عمل جمعية عمل تنموي بلا حدود –نبع.

وتبيّن أنّ عدد العائلات النازحة يقارب الألفعائلة. وقد شهدت المخيّمات تزايداً سريعاً بعدد العائلات النازحة التي لجأت الىمنازل الأقارب أو تمّ استضافتها من قبل عائلات فلسطينيّة في المخيّمات. وقد صرّحم. خ – 27 سنة – قائلاً: "أنا آخر من نزح من الحجر الأسود. إنّ الناسالعالقين على الحدود من الجهة السورية هم ضعف العائلات التي وصلت الى هنا (لبنان)،وخصوصاً الذين يحاولون الدخول عبر حدود عكّار".

وقد أخذ النازحون بالقدوم إلى لبنان بوسائل نقل مختلفة فلم يحضروامعهم سوى ما تيسّر حمله من ملابس وحوائج. فروت أ. ط، والدة لخمسة أطفال، ما حدثمعها قائلةً: "لقد هربنا عندما تدمّر منزل جيراننا. إنتقلنا الى خان الشيخلبضعة أيّام إلى أن تدهور الوضع الامني ما دفعنا للهرب إلى لبنان، والآن نحنبأمان. ولكنّني ما زلت قلقة على زوجي في سورية وعلى احتياجات أولادي، إذ هربنا مندون إحضار أيّ شيء معنا.. لا شيء أبداً".

ولرصداحتياجاتالنازحين قام فريق عمل جمعية نبع بتنفيذ بحث خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الأخير منشهر تموز وبداية شهر آب، عبر إجراء مقابلات مع العائلات المستضيفة والمستضافة واللجانالشعبية والأونروا بهدف معرفة طبيعة التدخّل الذي يمكن القيام به لمساعدة هذهالعائلات، وخلال تحليل المعلومات تبيّن بأن العائلات النازحة تعاني من نقص بالموادالغذائية ومن متطلّبات الحياة، ولم تستطع العائلات المضيفة تقديم الكثير بسببتشابه الوضع الإقتصادي والإجتماعي ما بين العائلات المستضيفة والعائلات المستضافة.وهذا ما دفع جمعيّة نبع، وبدعم من السفارة النرويجية، إلى توزيع قسائم لشراء ثياب بقيمة 60$للعائلة الواحدة.

كما تمَّ توزيع حصصمواد تنظيف لمنازل العائلات المستضيفة علّها تخفف عليهم ضغط استضافتهم للعائلاتالنازحة وخاصة في ظل الضائقة المالية في البلد، فلاقت هذه الفكرة استحساناً كبيراًلدى العائلات المستضيفة خاصةً وأنَّ المساعدات دائماً تستهدف فقط العائلة النازحةدون أخذ العائلات المستضيفة بعين الاعتبار، وقد استطاعت جمعية نبع وخلال وقت قصيرالوصول بخدماتها الطارئة الى 790 عائلة ولا تزال الجمعية تسعى لتحديث بياناتهافيما يتعلّق بإحتياجات النازحين.