العهد- ذكرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية في عددها الصادراليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الإسرائيلية، ابيجدور ليبرمان، أرسل رسالة إلىوزراء خارجية الرباعية الدولية يطالب فيها تغيير الرئيس الفلسطيني محمود عباسوإجراء انتخابات في السلطة لأن الرئيس عباس 'عقبة أمام تقدم عملية السلام'.

وقالت 'هآرتس' إنها حصلت على نسخة من الكتاب الذي أرسل إلىوزيرة الخارجية الأمريكية، ووزير الخارجية الروسية، ووزيرة خارجية الاتحادالأوروبي وإلى السكرتير العام للأمم المتحدة. وتعتبر الصحيفة أن الكتاب هو خلاصةلحملة بدأها ليبرمان في السنة الأخيرة ضد الرئيس عباس، لنزع الشرعية عنه.

ليبرمان، كما أفادت الصحيفة، لم يتهم الرئيس عباس بالإرهاب ضدإسرائيل وإنما يوطد انه يعمل ضدها بالوسائل الدبلوماسية والقانونية.

'رسالة ليبرمان تذكر بالحملة التي شنها رئيس الحكومة السابق، ارئيلشارون، ضد الرئيس ياسر عرفات متهما إياه بالإرهاب وقدم للرئيس الأمريكي السابق بوشالابن معلومات سرية، اغلبها غير موثوق بها وظرفية تتهم الرئيس عرفات بتشجيع تنفيذأعمال إرهابية ضد إسرائيل، واقتنع بوش بالأمر وطالب بخطابه يوم 25 من شهر حزيرانعام 2002 بتغيير القيادة الفلسطينية في حينه'.

ليبرمان يدعي أن نوايا إسرائيل جديه وإنها قدمت للفلسطينيينمبادرات حسن نية عام 2012، مثل الاتفاق لتحويل ملايين الدولارات كل شهر إلى وزارةالمالية الفلسطينية، إصدار آلاف التصاريح للعمال وإعادة جثث شهداء إلى السلطةوأمور أخرى. 'للأسف الشديد، وعلى الرغم من النوايا الحسنة، إلا أننا نشهد ارتفاعاملحوظا في توجه السلطة ضد إسرائيل في الحلبة الدبلوماسية والقانونية، وأن هناكمحاولات من السلطة للبناء غير القانوني في المنطقة ج، وتشجيع مقاطعة الاقتصادالإسرائيلي في المناطق'.

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية للصحيفة 'إن ليبرمان التقىأمس 20 سفيرا إسرائيليا وابلغهم أنه قرر إرسال الرسائل إلى وزراء خارجية الرباعيةالدولية الرباعية لأنه يشعر أن رسائله بالشأن الفلسطيني لا تصل كما يجب إلى وزراءخارجية الدول الغربية'.