استقبل سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وفداً من اللقاء الشبابيالفلسطيني في قاعة المؤتمرات في مبنى السفارة في بيروت، بحضور أول أسيرة فلسطينيةفي سجون الاحتلال اللواء فاطمة البرناوي.

 وقد اثنتالمناضلة البرناوي على دور الشباب في نهضة المجتمع، وأنها عندما ترى هذا الحماس فيعيون الشباب الفلسطيني، فإنها تطمئن إلى أن المستقبل الزاهر القائم على الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وزوال الاحتلال وتحقيق حق العودة وهي الثوابتالتي استشهد من أجلها الشهداء وفي المقدمة منهم الرئيس الرمز ياسر عرفات سوف تتحقق.

ووضع وفد اللقاء الشبابي السفير دبور في هموم شعبناالفلسطيني في المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة والتي تتمثل في صعوبات الطبابةوالاستشفاء، وخاصة بعد تقليص "الأونروا" لخدماتها، وتدني المستوىالتعليمي في مدارس الأونروا، وصعوبات متابعة الطلاب الجامعيين تعليمهم الجامعي،وخاصة في سنوات التخرج، وكذلك المعاهد المهنية حيث أن صندوق الرئيس محمود عباس لا يشملها ، والصعوبات التيتواجه فاقدي الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين وخاصة بعد أن أصبح هناكصعوبات كبيرة جداً في تجديد بطاقة التعريف التي مُنحت من قبل الأمن العام اللبنانيوالتي رفضت غالبية الطلبات من التقدم للحصول عليها أو تجديدها مؤخراً .

وأثنى الوفد على التعاون الذي أبداه الأمن الوطنيالفلسطيني متمثلاً بقائده اللواء أبو عرب، وكافة القوى والفصائل في المخيم في إزالةالدشم والعوائق الإسمنتية من المخيم وإقامة مكانها حدائق صغيرة للورود والأشجار .

بينما شدد السفير دبور على دور الشباب الفلسطيني فيبناء المجتمع الفلسطيني القوي المتمثل بالعلم المتسلح بحق العودة ورفض التوطين،والذي بوصلته كانت وما تزال باتجاه فلسطين، وهذا ما أثبتوه أيها الشباب عندما طلبمنكم التوجه إلى فلسطين وقد برهنتم عن ذلك في مسيرة العودة في 15 أيار، حيث سقطمنكم الشهداء وانتم ترفعون علم فلسطين على الأسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلاللتحول بينكم وبين الوطن فلسطين.

وأثنى دبور على الدور الايجابي للقاء الشبابي في ماحصل مؤخراً من أحداث والتي قام بها شباب متحمس ولكنهم لم يسمحوا لأن يندس صاحبفتنة أو شغب من خلال تحركهم وهذا ما قمتم به، والتعاون مع كافة الإخوة القيمين فيالمخيمات.

وشدد دبور على الوحدة الوطنية الفلسطينية التيتتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا الفلسطيني، وإن في الوحدةقوة وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فلنختلف في القضايا السياسية ولكننا متفقون علىالثوابت وعلى صون كرامة شعبنا وعيشه الكريم وحقوقه .

ولفت دبور إلى أن من حق شعبنا الفلسطيني في لبنان أنيتمتع بحقوقه المدنية والاجتماعية والإنسانية وهذا ما يقويه ويجعله أكثر قوة فيمواجهة التوطين والتهجير، ووضع السفير دبور الوفد الشبابي في صورة التقديمات التيتقوم بها سفارة فلسطين في لبنان، وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس وقد تمثلت فيصندوق الطالب الفلسطيني الذي يقدم مساعدات للطلبة الجامعيين في السنتين الأولىوالثانية، ومشروع التكافل الاجتماعي للأسر المحتاجة الذي ضمنه تكفل عائلة منفلسطين لعائلة فلسطينية من مخيمات لبنان، وكذلك الضمان الصحي، وقد تم زيادة مخصصاتأسر الشهداء.

ونحن نعمل في ملف فاقدي الأوراق الثبوتية من أجل إيجادحل يحفظ كرامتهم ويسهل حياتهم وحياة أبنائهم وبناتهم في التعليم والطبابة والتنقلوغيره، مشيراًإلى أن القيادة الفلسطينية تقدمت إلى الأمم المتحدة من أجل نيل عضوية كاملة إلا أنالولايات المتحدة الأمريكية ضغطت على القيادة الفلسطينية ومارست ضغوطاً على الدولالتي سوف تصوت إلى جانبنا، ورغم ذلك قدمنا الطلب للأمم المتحدة ولم نوفق في نيلالعضوية الكاملة، والقيادة الفلسطينية تتجه اليوم إلى تقديم طلب عضوية غير كاملة للأممالمتحدة وهذا يساعدنا من أجل تقديم شكاوي ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وختم السفير دبور انتم الشباب أثبتم فاعليةومسؤولية في تعاطيكم مع الأمور، ونحن نشد على أياديكم وملتزمون في تقديم ما يلزمخدمة لشعبنا، فإننا ومن موقعنا في خدمة شعبنا الفلسطيني والذي قال عنه الشهيدالرمز ياسر عرفات لدينا شعباً أكبر من قياداته.