رامالله- حذّر المجلس الثوري لحركة 'فتح' من مواصلة ازدواجية التعامل معالقضايا الدولية، مذكرا المجتمع الدولي أن التراخي في الضغط على حكومة الاحتلال،يُستغل من قبلها لمواصلة الاستيطان على الأرض الفلسطينية.

وجدد 'الثوري'،في بيانه الختامي للدورة التاسعة، 'دورة الشهداء المحررين..والشهيدين محجوب عمروقدورة موسى'، الذي أصدره مساء اليوم الاثنين، التأكيد على انعدام أي شرعيةللاحتلال ونشاطه الاستيطاني وآثاره المختلفة، مدينا عربدة الاحتلال ورعايتهللحملات الاستيطانية المحمومة في عموم الضفة الغربية والقدس، وتعدياتهم المتواصلةعلى المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة محاولات تدنيسالمقدسات الإسلامية والمساجد والكنائس.

وحذّرمن المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، ومحاولات الطرد والتهويد التي تمارسها حكومةالاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح فوق أرضه، داعيا الأمةالعربية إلى الوفاء بتعهداتها لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما دعا السلطةالوطنية الفلسطينية إلى مزيد من العناية والاهتمام بقضايا القدس وفق أقصىالإمكانيات المتاحة.

وجدد ثقته بالجهد الذي يؤدّيه الرئيس محمود عباس، مشيدابالموقف الثابت والرافض لأي انتقاص من حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وصموده فيوجه الضغوطات المتزايدة.

وأكد اعتزازه بالموقف الثابت الرافض لأي مفاوضات لا تحقق وقفالاستيطان والإقرار بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، داعياالقيادة لمواصلة الجهود والتحضيرات اللازمة للتقدم بطلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة عبر الجمعية العامة، في ظل الجمود المتواصل في المفاوضات وتعنت الاحتلالالإسرائيلي.

وحياالمجلس الثوري المقاومة الشعبية المتصاعدة في مختلف الأرض الفلسطينية، في كفرقدوم، وعراق بورين، والنبي صالح، ونعلين، وبلعين، وأم سلمونه، وبيت أمر، ويطا،وضواحي القدس الشرقية، وفي كافة ربوع الوطن، داعيا كافة أعضاء الحركة وأبناء الشعبالفلسطيني إلى الانخراط الشامل بالمقاومة الشعبية وتطوير أدائها وتوسيع رقعتها،كما حيّا المتضامنين الدوليين من مختلف الجنسيات الذين يشاركوننا في فعالياتالمقاومة والنضال الشعبي.

وحياالمجلس أهلنا في قطاع غزة الصامدين في ظل المعاناة، وأبناء حركة 'فتح' وعوائلالشهداء والجرحى والأسرى، في ذكرى الانقلاب المشؤوم، مؤكدا مواصلة الجهد الحركيوالوطني لإنهاء الوضع الشائن والشاذ القائم في القطاع ووضع نهاية له.

وأكد أنالمصالحة الوطنية حتمية وواجبة، داعيا إلى تسريع تنفيذ اتفاقيات الحوار الوطنيالمتعددة للوصول إلى إنهاء آثار الانقلاب، واستعادة بنية النظام السياسي الفلسطينيعبر وحدة مؤسساته والشروع في الانتخابات العامة كبوابة للمصالحة الوطنية، واحتكامديمقراطي لتداول السلطة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر.

 

وفيمايلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البيان الختامي الصادر عن المجلس الثوري لحركة التحرير الوطنيالفلسطيني (فتح)، في دورته التاسعة (23/24 حزيران).

(دورة الشهداء المحررين..والشهيدين محجوب عمر وقدورة موسى)

التأم المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، فيدورته العادية التاسعة، 'دورة الشهداء المحررين والشهيدين محجوب عمر وقدورة موسى'،والتي انعقدت في المقر الرئاسي بمدينة رام الله يومي 23-24/6/2012، بحضور ومشاركةالأخ الرئيس محمود عباس؛ رئيس حركة 'فتح'، والأخوة أعضاء اللجنة المركزية، وقدأدان المجلس استمرار منع الاحتلال لعدد من أعضاء المجلس الثوري من قطاع غزةوالشتات، وعبر استمرار اعتقال عضو اللجنة المركزية المناضل مروان البرغوثي.

وقد افتتحت الدورة في جلستها الأولى بالنشيد الوطني الفلسطيني،والاعتزاز والتكريم لشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وحيّا المجلس الشهداءالمحررين، شهداء الكفاح الوطني المتواصل من مقابر الأرقام، كما حيّا روح الشهيدين،المناضل العربي المصري في صفوف حركة 'فتح' والثورة الفلسطينية؛ د. محجوب عمر،والشهيد المناضل قدورة موسى؛ أحد قادة حركة 'فتح' ومحافظ مدينة جنين، وعاهد المجلسبأعضائه وباسم حركة 'فتح' على مواصلة طريق الشهداء والأحرار وصولا لتحقيق الحقوقالوطنية للشعب الفلسطيني.

وفي مستهل الجلسة، قدم الأخ الرئيس إحاطة شامله ومفصّلة حولمجمل الأوضاع السياسية والوطنية والحركية، التي تحيط بالقضية الفلسطينية والشعبالفلسطيني.

وأكد الأخ الرئيس أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينيةتتزايد على مدى وجود الاحتلال على أرض فلسطين، ومعها تتعاظم إرادة الشعب الفلسطينيوعزيمته بإنهاء الاحتلال لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفاأن جهد القيادة الفلسطينية يأخذ اتجاهاته المطلوبة في محاولة لتعزيز جبهةالأصدقاء، لإسناد الموقف الفلسطيني العادل وفق القانون الدولي، مشيدا بالموقفالفرنسي عقب لقاء الرئيس الفرنسي المنتخب.

وأطلع الأخ الرئيس أعضاء المجلس على وقائع جولاته الخارجية،واللقاءات العربية المتعددة، مؤكدا أن الموقف العربي الأصيل بخصوص القضيةالفلسطينية وحقوق شعبنا، لم ينثن رغم الضغوطات وأن الدول العربية قد أقرت التزامابتوفير الإمكانيات والاحتياجات المالية الشهرية للسلطة الوطنية في ظل أي طارئ،لافتا إلى صعوبة الوضع المالي للسلطة الوطنية وانحسار إمكانياتها.

وشدد الأخ الرئيس على أن المصالحة الوطنية تعتبر ركناً أساسيالمنظومة العمل الوطني الفلسطيني، لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهةالتحديات الجسيمة، مضيفا أن التداول السلمي للحكم مكفول بالعملية الديمقراطية عبرالانتخابات الحرة، والتي تعتبر ثابتا في أي توافقات وطنية تحقق المصالحة ونستعيدبها وحدة النظام السياسي.

وركّز على أن المواطن الفلسطيني وصموده وثباته، وكفالة حقوقهوحرياته ثابت لا يتغير في سياساته، مؤكداً أن القانون هو السيد والحكم، وأن الجهاتالقضائية والأمنية المختصة في السلطة الوطنية قد وُجهّت لتأمين ذلك بما يحقق الأمنوالأمان والعدالة لكل المواطنين في ظل القانون الفلسطيني.

وقد ناقش المجلس على مدى يومين كافة القضايا السياسية والعربيةوالوطنية والحركية المدرجة على جدول الأعمال، عبر تقرير أمانة سر المجلس الثوريوتقرير اللجنة المركزية والمفوضيات ولجان المجلس المختلفة.

وقد انصب جهد أعضاء المجلس في نقاش عميق وبحث مستفيض، متابعةًللأوضاع السياسية والوطنية، والوضع الحركي في كافة مستويات العمل التنظيمي بهدفوضع الحلول والمعالجات الحركية لتطوير أداء مؤسسات الحركة المختلفة، وتعزيز دورهاالوطني ومكانتها الحركية، وزيادة كفاءتها وفعاليتها لمواجهة الاستحقاقات الوطنيةوالديمقراطية، وفي هذا الصدد اتخذ المجلس العديد من القرارات الحركية.

وبعد ختام أعماله، أقر المجلس البيان التالي:

أولا: الوضع السياسي: بحث أعضاء المجلس في الظروف التي تحيطبالقضية الوطنية والمسارات المحتملة للعمل السياسي، بعد اطلاعه على الاتصالاتالسياسية والتحركات الدبلوماسية المكثفة، وأكد على ما يلي:

1- إن المجلس الثوري يجدد ثقته بالجهدالذي يؤدّيه الأخ الرئيس وأشاد بالموقف الثابت والرافض لأي انتقاص من حقوق شعبناغير القابلة للتصرف وصموده في وجه الضغوطات المتزايدة. ويؤكد المجلس على اعتزازهبالموقف الثابت الرافض لأي مفاوضات لا تحقق وقف الاستيطان والإقرار بحدود الدولةالفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، ويدعو المجلس القيادة الفلسطينية إلىمواصلة الجهود والتحضيرات اللازمة للتقدم بطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عبرالجمعية العامة، في ظل الجمود المتواصل في المفاوضات وتعنت الاحتلال الإسرائيلي.

2- يحذّر المجلس من مواصلة ازدواجيةالتعامل مع القضايا الدولية، ويذّكر المجتمع الدولي أن التراخي في الضغط على حكومةالاحتلال، يُستغل من قبل حكومة الاحتلال لمواصلة الاستيطان على الأرض الفلسطينية.

وهنا يجدد المجلس الثوري التأكيد علىانعدام أي شرعية للاحتلال ونشاطه الاستيطاني وآثاره المختلفة، ويدين عربدةالاحتلال ورعايته للحملات الاستيطانية المحمومة في عموم الضفة الغربية والقدس،وتعدياتهم المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الشعب الفلسطيني، وفيالمقدمة محاولات تدنيس المقدسات الإسلامية والمساجد والكنائس.

3- يحذّر المجلس الثوري من المخاطرالتي تتعرض لها مدينة القدس، ومحاولات الطرد والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلالالإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الصامد والمكافح فوق أرضه، ويدعو الأمة العربيةإلى الوفاء بتعهداتها لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما ويدعو السلطةالفلسطينية إلى مزيد من العناية والاهتمام بقضايا القدس وفق أقصى الإمكانياتالمتاحة.

4- يحيّي المجلس الثوري المقاومةالشعبية المتصاعدة في مختلف الأراضي الفلسطينية في كفر قدوم وعراق بورين والنبيصالح ونعلين وبلعين وأم سلمونه وبيت أمر ويطا وضواحي القدس الشرقية، وفي كافة ربوعالوطن.

ويدعو كافة أعضاء الحركة وأبناء الشعبالفلسطيني إلى الانخراط الشامل في المقاومة الشعبية وتطوير أدائها وتوسيع رقعتها،وحيّا المتضامنين الدوليين من مختلف الجنسيات الذين يشاركوننا في فعاليات المقاومةوالنضال الشعبي.

ثانيا: الوضع العربي: حيث بحث أعضاء المجلس في واقع الأمةالعربية والربيع العربي والتغيرات التي تجري في المحيط، وما يتربّص بالأمة العربيةودورها ومكانتها وإسهامها في الحضارة الإنسانية، وأكد المجلس ما يلي:

1- يؤكد المجلس الثوري على احترامهوتقديره لتحرير الطاقات والإرادات لأبناء الأمة العربية في الدول المختلفة، بمايعزز مكانة الإنسان وحرياته وحقوقه السياسية والمدنية، ويرفض بشده كل المحاولاتالخارجية بالتدخل والاستهداف والتأثير على سيادة النظم العربية؛ أياً كان مصدرهاووسيطها، ويتمسّك المجلس بموقف الحركة الراسخ والقاضي بعدم التدخل في الشأن الداخليلأي دولة، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور القضايا العربية ومركز اهتمامقادتها، لافتا لعدم تغير مواقف الدول العربية المختلفة بشأن فلسطين.

وأشاد المجلس بذلك بالموقف الرسميالفلسطيني الذي أثبت نجاعته وصحته، بعدم الانحياز لأي طرف على حساب الآخر، إيماناًبأن عافية القضية الفلسطينية مرتبط بقوة الوضع الداخلي الفلسطيني وكذلك الوضعالعربي.

2- حيّا المجلس الثوري الشعب المصريالشقيق وممارسته الديمقراطية، التي تؤشّر لاستعادة مكانةً عربيةً عزيزةً بسلوكهاالديمقراطي والتي تؤسس لنظام ديمقراطي مستقر، مكفول بالقانون المصري العريق تمثّلفي سلوك لجنة الانتخابات الرئاسية ومؤسساته القانونية المختلفة.

وشدد المجلس على المكانة الإستراتيجيةلجمهورية مصر العربية، داعيا إلى تعزيز دور مصر ومكانتها، ودعوة كل الأشقاء في مصرالعزيزة إلى التوحد والتكاتف لتجنيب مصر أي مخططات تستهدفها وتستهدف عمق الأمةالعربية، عبر تأصيل الوئام الوطني والوحدة، واحترام إرادة المصريين في اقتراعهمالحر، وتمنّى المجلس لمصر الرعاية والقوة والرفعة في ظل ديمقراطيتها الناشئةوخياراتها.

3- شدد المجلس الثوري على موقفهالثابت من الوجود الفلسطيني المؤقت في لبنان، والتزام أبناء الشعب الفلسطينيبالقانون والنظام في الدولة المضيفة، وحياد الفلسطينيين عن أي تجاذبات أواستقطابات تخص الأشقاء في لبنان، لتدعيم سيادة واستقرار لبنان، ودعا بذلك إلىضرورة حماية الدم الفلسطيني في لبنان وتوفير مقومات الحياة الحرة والكريمة لأبناءالشعب الفلسطيني في لبنان، والتسريع في إعمار مخيم نهر البارد وإنهاء معاناةلاجئيه حتى تتحقق غاياتنا بعودتهم.

ثالثا: المصالحة الوطنية والوضعالوطني: تزامنت دورة المجلس الثوري مع ذكرى مرور خمس أعوام على كارثة الانقلاب فيقطاع غزة، وآثاره السلبية على الشعب الفلسطيني وقضيته والتي بات يترسّم فيهاالانقسام في مؤسسات النظام السياسي، وبحث في الجهود المتواصلة لانجاز اتفاقالمصالحة الوطنية لإنهاء الانقلاب، وأكد المجلس على ما يلي:

1- يحيي المجلس أهلنا في قطاع غزةالصامدين في ظل المعاناة، وأبناء حركة 'فتح' وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، فيذكرى الانقلاب المشؤوم، ويؤكد مواصلة الجهد الحركي والوطني لإنهاء الوضع الشائنوالشاذ القائم في القطاع ووضع نهاية له.

2- يؤكد المجلس الثوري أن المصالحةالوطنية حتمية وواجبة، ويدعو إلى تسريع تنفيذ اتفاقيات الحوار الوطني المتعددةللوصول إلى إنهاء آثار الانقلاب، واستعادة بنية النظام السياسي الفلسطيني عبر وحدةمؤسساته والشروع في الانتخابات العامة كبوابة للمصالحة الوطنية، واحتكام ديمقراطيلتداول السلطة، وأشاد بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر.

3- يحيي المجلس الثوري كافة الأسرى فيسجون الاحتلال، ويؤكد على مواصلة العمل والنضال لأجل إطلاق سراحهم واستعادة حريتهمالتي فقدوها لأجل حرية الوطن، ويدعو السلطة الوطنية إلى توفير حياة كريمة للمحررينوفق أسس عادلة.

ويثمن المجلس تمسك الأخ الرئيس وجهودهالحثيثة لإطلاق سراحهم وفي المقدمة الأسرى المعتقلون ما قبل اتفاق أوسلو، كشرطلازم لأي لقاءات سياسية.

4- أشاد المجلس بدور المؤسسة الأمنيةفي محاربة أي تعديات على القانون وأي محاولات للفوضى، ودعا المؤسسة الأمنية إلىالتمسك بقيم العدالة والمحافظة على الحقوق الخاصة والعامة للأفراد في إطار حمايةالحريات العامة.

وشدد في هذا الصدد على وحدة المؤسسةالأمنية، وأهمية عقد لقاءات توعوية وإرشادية لتعزيز ثقافة المواطنة والاستقراروالالتزام بالقانون.

5- رصد المجلس عمل هيئة مكافحة الفسادوالقضاء الفلسطيني، وأكد في هذا السياق على حيوية إعادة الصورة المشرقة لشعبناالفلسطيني وقضيته الوطنية، مثمنا دور الهيئة والقضاء، وداعيا إلى التمسك بحزمبالإجراءات القانونية لنفي أي احتمالية للظلم.

وطالب المجلس بالتفريق بين الاتهاموالإدانة، والابتعاد بكل السبل، عن 'أحكام الرأي العام' والإدانة خارج قاعاتالمحاكم وعبر الجهات المختصة، أو التشهير قبل الإدانة وإعلان 'حكم القضاء'.

رابعاً: الوضع الحركي العام: بعداطلاعه على التقارير المختلفة من أمانة سر المجلس الثوري واللجنة المركزيةومفوضياتها، ولجان المجلس، وفي إطار الرهانات المعقودة على الأطر القيادية العلياللحركة المتمثلة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وبعد نقاش طويل وعميق لبحثمختلف أوضاع أجهزته الحركية، والوضع التنظيمي في الضفة وقطاع غزة والشتات، أقرالمجلس عددا من القرارات الداخلية، وأكد على ما يلي:

1- يحيي المجلس الثوري كافة مناضليومناضلات حركة 'فتح' أينما يتواجدون ومن كافة القوميات والجنسيات، الذين ناضلواوما زالوا في صفوف حركة 'فتح' وثورتها المجيدة، ويؤكد أن الحركة وقيادتها علىعهدها حتى تحقيق الأهداف الوطنية التي ضحى لأجلها الشهداء والجرحى والأسرىوالمناضلون على مدى عقود، وفي المقدمة تجسيد العودة وتقرير المصير وإقامة الدولةالمستقلة وعاصمتها القدس.

2- ضرورة تفعيل الأطر الحركيةالمختلفة، والعمل على تنشيط عملية التغيير والبناء الديمقراطي في المناطقوالأقاليم والمكاتب الحركية المختلفة، واستكمال بناء أجهزة الحركة المختلفةومفوضياتها.

وهنا يشيد المجلس بالنجاحات المتواليةللحركة في انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات والنقابات والاتحادات والمنظماتالشعبية، ويدعو لاستكمال التجديد الديمقراطي فيها.

3- وجه المجلس كافة قيادات الحركةوأطرها وأجهزتها، للعمل والمثابرة والتهيؤ لأصعب المراحل والاحتمالات، عبر تمتين وتصليبهياكل الحركة والمساهمة في تعزيز دور حركة 'فتح'، واستعادة تألقها ودورها الرياديوالطليعي.

4- مواصلة البحث في آلية العمل فيقطاع غزة بالنظر للظروف التي تحيط بالحركة هناك، في ظل التضييق الذي تمارسه حركة'حماس'، ووجود واقع كارثي بفعل الانقسام، وقرر المجلس مباشرة اجتماعات مكثفة للجنةالمركزية وهيئة التعبئة والتنظيم وأعضاء المجلس الثوري، للوصول إلى صيغ تعزز العملالحركي في القطاع وفق الأصول الحركية واللوائح الداخلية.

التحية لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، التحية كل التحيةلأسرانا البواسل..وعائلات الشهداء الأبطال..والجرحى، التحية الخالصة لأهلنا فيالقدس؛ الثابتون على الحق المقاومون للتهويد، التحية لكل المناضلين والمتضامنين.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، عاشت فلسطين..حرة عربية،وإنها لثورة حتى النصر..حتى النصر..حتى النصر.