اعتبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية في كييف أن الاستفتاءات التي نظمها موالون لروسيا في مناطق بشرق أوكرانيا يوم الأحد الماضي، اعتبرتها غير شرعية.

وقال موالون لروسيا إن الاستفتاءات أظهرت تأييدا عارما للاستقلال عن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وصفت التصويت بأنه محاولة لخلق مزيد من الاتقسام والفوضى في اوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي

وعبر أحد قادة المتمردين الموالين لروسيا في أوكرانيا عن مساندته لفكرة الوحدة مع روسيا في أعقاب الإعلان عن نتائج الاستفتاء المثير للجدل في شرق البلاد.

وقال رومان لياجين، رئيس لجنة المتمردين للانتخابات في دونيتسك إن الانضمام لروسيا "قد يكون خطوة مناسبة".

وكانت روسيا قد دعت إلى إجراء حوار و"تطبيق" نتائج الاستفتاء، لكن السلطات في أوكرانيا، والاتحاد الأوروبي أعلنا عدم قانونيته.
وسيفرض الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات على روسيا بسبب تصرفها في أوكرانيا.

ودعت روسيا إلى الحوار بين المتشددين وكييف بمشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال مراسل بي بي سي في بروكسل، كريس موريس، إن الاتحاد الأوروبي سيعلن رسميا، على ما يحتمل، إضافة شركتين في شبه جزيرة القرم، و13 شخصية إلى قائمة العقوبات.

وتنص العقوبات على حظر السفر، وتجميد الحسابات. ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أيضا ما يمكن أن يكون بداية لتوسيع نطاق العقوبات على الاقتصاد الروسي.

ووصف الكرملين في بيان مقتضب الاستفتاء الذي أجري في دونيتسك، ولوهانسك، بأنه يعبر عن "إرادة الشعب"، مشيرا إلى "المشاركة الكبيرة" فيه.

وندد الكرملين بما وصفه "محاولات عرقلة الاقتراع، باستخدام القوة، بما فيها أسلحة ثقيلة، ضد المدنيين"، بحسب ما ذكره مراسل بي بي سي في موسكو، ستيف روزنبيرغ.

وعبرت السلطات الروسية عن تطلعها إلى تطبيق نتائج الاستفتاء بطريقة حضارية، ودون إعادة لاستخدام العنف، داعية إلى إجراء حوار بين كييف، ودونيتسك، ولوهانسك.

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد ذلك إلى أنه لا توجد خطط لعقد مباحثات دولية جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية، متهما الغرب بفرض "حصار معلومات" بشأن الأحداث في أوكرانيا، وباختلاق "أكاذيب مخجلة".

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الألماني، فرانك-فولتر شتاينماير إلى كييف الثلاثاء لدعم فكرة "الحوار" بين الأطراف المختلفة.

وكان الرئيس الأوكراني المؤقت، أولكسندر تورتشينوف، قد قال أمام البرلمان إن "المهزلة التي يسميها الإرهابيون الانفصاليون استفتاء، ليست سوى دعاية للتغطية على القتل والخطف، والعنف، وجرائم خطيرة أخرى".

ووصف الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الاقتراع بأنه غير قانوني.

ويقول المتمردون في دونيتسك، ولوهانسك إن 89 في المئة، و90 في المئة - في المنطقتين على التوالي - صوتوا لصالح "الحكم الذاتي".

وكان رئيس لجنة الانتخابات، رومان لياجين، قد رفض سابقا الانجرار إلى القول إن كانت هذه النتيجة ستفضي إلى دفع فكرة الاستقلال، أو الاتحاد مع روسيا قدما.

ورفضت عدة بلدات في المنطقتين الواقعتين في شرق أوكرانيا إجراء الاستفتاء، الذي تم بالرغم من دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إرجائه لتوفير ظروف مناسبة للحوار بين الأطراف.