استنكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس / اذار الماضي.

ووصفت واشنطن زيارة بوتين للقرم بأنها مستفزة وكررت رفضها ضم موسكو لشبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود.

وجاءت زيارة بوتين في الوقت الذي شهد فيه شرقي أوكرانيا اشتباكات عنيفة بين الموالين لموسكو وقوات الأمن الأوكرانية أسفرت عن سقوط قتلى.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إن "قوات الأمن قتلت قرابة 20 انفصاليا مؤيدا لروسيا حاولوا السيطرة على مقر الشرطة في مدينة ماريوبول الساحلية شرقي البلاد".

وأوضح الوزير أرسين أفاكوف إن محاولة "الارهابيين" اقتحام المبنى في منطقة صناعية مهمة تحولت إلى معارك عنيفة داخل جدرانه. ولاذ بعض الانفصاليين بالفرار وسعوا للاختباء في المدينة.

"زيارة مستفزة"

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي "هذه الزيارة استفزازية ولم يكن لها داع. القرم تخص أوكرانيا ولا نعترف بالطبع بالخطوات غير المشروعة التي اتخذتها روسيا في هذا الصدد".

وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن زيارة بوتين للقرم وجدد في الوقت ذاته شكوكه في تأكيد موسكو سحب قواتها من الحدود الأوكرانية.

أما الاتحاد الأوروبي فقال على لسان المتحدثة باسم منسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إنه " يأسف لوجود بوتين في القرم".

"الوطن الأم"

وكان بوتين وصل الجمعة إلى شبه جزيرة القرم في إطار الاحتفالات التي تقيمها موسكو بمناسبة انتصارها على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

وقال بوتين في خطاب حماسي "إنه عام تاريخي بالنسبة لميناء سيفاستوبول، بشبه جزيرة القرم، هو العام الذي قرر فيه أهل البلاد الانضمام إلى روسيا".

وأشاد بوتين خلال الاحتفالات التي نظمتها بلاده في موسكو في وقت سابق بأبطال الحرب العالمية الثانية، متعهدا بالدفاع عن "الوطن الأم".

ونظمت موسكو الجمعة عرضا عسكريا ضخما في ظل تنامي المشاعر القومية الروسية بعد ضم القرم إلى الأراضي الروسية في أعقاب استفتاء مثير للجدل بشأن استقلالها عن أوكرانيا.