أبرز التقرير السادس عشر في سلسلة تقارير "إخراس الصحافة: توثيق انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الصحفية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة"، الصادر، السبت، عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وجود تصاعد ملحوظ لاعتداء الاحتلال على الحريات في فلسطين.

ويغطي التقرير الفترة ما بين الأول من كانون ثان/ يناير حتى نهاية آذار/ مارس، مؤكدا أن هذه الفترة شهدت تصعيدا ملحوظا في انتهاكات قوات الاحتلال التي تمارسها ضد الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية.

وقال المركز إن الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين اقترفت "عمدًا وتم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أي ضرورة عسكرية".

ووثق التقرير 135 اعتداءً على الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحافيين، وتعرض صحافيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.

وأكد المركز عبر تقريره "وثقنا خلال هذه الفترة حوادث اعتقال واحتجاز صحافيين، ومنع الصحافيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحافية، ومنع الصحافيين من السفر إلى الخارج، إضافة إلى مداهمة منازل صحافيين، وغيرها".

ورصد خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير 39 حالة إطلاق نار أدت إلى إصابة 31 صحافيًا بجروح مختلفة، إضافة إلى 22 حالة تعرض خلالها صحافيون للضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة، و46 حالة تعرض فيها الصحافيون للاعتقال والاحتجاز.

كما رصد التقرير أيضا 15 حالة تم فيها منع صحافيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، و9 حالات تم فيها مصادرة بطاقات صحافية أو أجهزة ومعدات ومواد صحافية، و4 حالات مداهمة لمنازل صحافيين.

وأضاف: وبذلك يرتفع مجمل الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحافيين ووثقها المركز، منذ اندلاع الانتفاضة بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر 2000 حتى تاريخ 31 آذار/ مارس 2014، إلى (1641) اعتداء، علما أن هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير الموثقة.

يشار إلى أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان دأب دائمًا على مراقبة وتوثيق ونشر انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين، لكن مع تصاعد حدة تلك الانتهاكات، التي أخذت منحى خطيرا منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وما رافقها من انتهاكات وجرائم منظمة ضد المدنيين الفلسطينيين، وانتهاكات واسعة النطاق ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، بدأ المركز بإصدار سلسة تقارير خاصة بعنوان "إخراس الصحافة"، توثق انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصحافيين