ترأس الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وفد النقابة العامة لعمال النقل، في أعمال المؤتـمر الـ 46 للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) الـذي انعقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.

وحضر المؤتمر 2,500 مشارك يمثلون 600 نقابة من 154 دولة. وانتخب المؤتمر عضو الهيئة الإدارية للنقابة العامة لعمال النقل مراد بريك ممثلا للشباب في اللجنة الدولية للنقل البري.

وخلال كلمته التي ألقاها بحضور رئيس الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) لوك ترينغل، ورئيس النقابة العامة لعمال النقل في فلسطين كايد عواد، والوفد الفلسطيني والمشاركين في المؤتمر، هنأ سعد، ستيفين كوتون، لإعادة انتخابه مجددا أمينا عاما لنقابة النقل البري والبحري والجوي في العالم.

وأشار سعد إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة إسرائيلية وتطهير عرقي منذ 380 يوما، في أكبر جريمة بالتاريخ الحديث والمعاصر، مشيرا إلى أن عدد الشهداء في فلسطين بلغ منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر نحو 43 ألف شهيد، منهم حوالي 17 ألف طفل، و11500 امرأة و2400 مسن وألف من الأطقم الطبية ونحو 170 صحفيا، وأكثر من مئتي شهيد من الهيئات الدولية والأونروا و400 أستاذ مدرسي وأكثر من 100 من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات، و10 آلاف طالب و10 آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينصب نحو 872 حاجزا عسكريا في الضفة الغربية و145 بوابة حديدية تم وضعها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر2023، موضحا أن الفلسطينيين يتعرضون للتنكيل من جيش الاحتلال عند هذه الحواجز والبوابات.

وتطرق إلى اقتحامات قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية، وهجمات المستعمرين المتواصلة على الفلسطينيين.

كما تطرق سعد إلى تعطل أكثر من 500 ألف عامل بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية القانونية عن تعطل هؤلاء العمال وارتفاع نسبة البطالة.

ونوه إلى اعتقال الاحتلال الآلاف من العمال، موضحا أن الاحتلال اعتقل أكثر من 7 آلاف عامل منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، وما زال 4700 منهم في سجون ومعسكرات الاحتلال.

وأشار إلى استشهاد 16 عاملا منذ بدء العدوان، منهم من ارتقى في سجون الاحتلال تحت التعذيب، أو أثناء الملاحقة خلال التوجه إلى أماكن العمل داخل أراضي الـ48.

وطالب سعد، المؤتمر بضرورة العمل للضغط الفعلي والحقيقي من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والسماح بوصول المساعدات الغذائية والطبية إلى كل أنحاء قطاع غزة.

كما طالب بالعمل على بناء اقتصاديات منتجة ومتنوعة ومتنافسة لتعزيز سياسة التشغيل في فلسطين والاستمرار بالتخطيط الفوري لاستيعاب العمال والعاملات داخل سوق العمل الفلسطيني، ومحاربة السياسات الإسرائيلية العنصرية الممنهجة التي تفرض على العمال الفلسطينيين التوجه إلى سوق العمل الإسرائيلي، من خلال خلق مواقع عمل لائقة، وتقليص معدلات البطالة مع أهمية إجبار حكومة الاحتلال على تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة".

ودعا سعد عمال النقل في العالم إلى وقف نقل الأسلحة التي تقتل الأطفال والنساء الفلسطينيين، "فإن العدالة والحماية الاجتماعية للعمال تتحقق فقط بتحرير فلسطين وإعلان الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وشهد المؤتمر انسحاب العديد من الوفود العربية والدولية الصديقة خلال إلقاء ممثل نقابة النقل لحكومة الاحتلال كلمته.